من أين تأتي رصاصة الموت؟ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا من أين تأتي رصاصة الموت؟ 829894
ادارة المنتدي من أين تأتي رصاصة الموت؟ 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

من أين تأتي رصاصة الموت؟ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا من أين تأتي رصاصة الموت؟ 829894
ادارة المنتدي من أين تأتي رصاصة الموت؟ 103798

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    من أين تأتي رصاصة الموت؟

    السكون
    السكون
    عضو فضي
    عضو فضي


    الجنسِْ~ : من أين تأتي رصاصة الموت؟ I_icon10
    smsَ ]َِِ~ْ : لا يوجد رسالة
    عدد المساهمات : 178
    تاريخ التسجيل : 19/08/2010

    زعلان من أين تأتي رصاصة الموت؟

    مُساهمة من طرف السكون الخميس نوفمبر 04, 2010 10:29 am

    تلجأ، عادة، الأمم والشعوب إلى وسائل وآليات تحميها في حال الأزمات والمحن والمآسي التي لا قبل لها بمقاومتها، وسائل تبقي على الشعب حيّاً ـ على الأقل ـ في مواجهة موت وعنف وعذاب يستمر زمناً طويلاً.. بعضها يتخذ من السخرية طريقاً يهزأ فيها من همومه وعذابه ومن ذاته أيضاً، وأخرى تذوب وتضمحل وتتلاشى في جلد شعب أو جلود شعوب أخرى.. وبعضها ـ ربما ليأسه المطبق ـ لا يجد أمامه حلاً سوى الموت والوقوع في غيابة العدم.

    من بين أكثر من حل جرّبناه، بصفتنا شعب ولد الشقاء والعذاب معه كالتوأم، توصلنا إلى أن نتغابى ونعطي عقولنا وأفئدتنا إجازة مفتوحة على زمن مجهول قد لا يحل أبداً.. نجحنا في البقاء شعباً يواصل حياته وعاداته على الرغم من عظم المآسي والمصاعب التي لو مرّ أهونها خطراً على شعب آخر لفني وذاب وتلاشى كالأقوام البائدة.. تغابينا إلى حد أن كلّ من حكمنا، ظن أننا أغبياء فعلاً وأنه قائد ذكي عبقري وملهم!!

    كان الطاغية المقبور يسمرنا أمامه، أو أمام الشاشات التلفزيونية ساعات طويلة ينثر على مسامعنا هراء الكلام والحديث وكلماً احمرّت أكفنا والتهبت تصفيقاً زادت حماسته وتأكد يقينه إننا على هذه السذاجة والبلاهة والغباء كي نصدق ونتوهم خسائر الوطن وهزائمه، في الحروب العبثية، انتصارات.. نصدق أن خرابنا وموتنا وفقرنا وتأخرنا تقدم تحسدنا عليه الأمم.. نصدق أن أخوتنا وأبناءنا الذين غيبتهم السجون والمقابر والمنافي هم أعداؤنا وأعداء الوطن.. تغابينا حتى أدمنا التغابي وصار صعباً جداً العودة من جديد إلى عقولنا لنمسح عنها ما علق من الصدأ لكثرة الإهمال.

    يوصف العراقي دوماً بأنه( مفتح باللبن)، وتلك حقيقة على القادة الجدد الذين وجدوا في أنفسهم أو قدرهم، أنهم يصلحون حكاماً أن يعرفوها ويعطوها حق قدرها، عليهم أن يتعظوا من أكاذيب وأوهام سابقيهم فلا يوزعوا الأماني والأحلام وينثروها على بساط من الرمال، عليهم ألا يهزأوا من قتلانا وأيتامنا والأرامل من نسائنا، عليهم ألا يسمّوا هزائمهم انتصارات، ولا مغامرات أجهزتنا الأمنية التي وزعت، من دون عدالة، رصاصها ـ في لحظة طيش ومغامرة غير محسوبة ـ على المجرمين والأبرياء.. عليهم ألا يخبرونا أن دماء 119 من أطفالنا ونسائنا ورجالنا، جرحى وشهداء، أضاح ندفعها للاقتصاص من عشرة مجرمين!!

    عودنا الإرهابيون أن لهم في كل مدة وسيلة وطريقة جهنمية للقتل يستمرون عليها ردحاً طويلاً من الزمن إلى أن يبتكروا أسلوباً آخر.. وبالأمس كان الأسلوب جديداً غير مألوف عن سالف الأساليب والطرق.. بالأمس أخذوا رهائن آمنين يضرعون إلى الواحد الأحد في بيت للعبادة.. بالأمس كان رد الفعل أكثر إيلاما ووجعاً.. بالأمس توزع رصاص من يفترض بهم حمايتنا على القاتل والقتيل.. اليوم خشيتنا وخوفنا ورعبنا صار أضعافاً مضاعفة، فما يدرينا ـ لو أخذنا رهائن ـ برصاص من سنموت.. رصاص القتلة أم رصاص إخوتنا..




      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 6:48 am