علاوي والمالكي ... تلاسن بذيء ... تراشق بالأحذية ... نار ونحاس !
لم يدر بخلدي في يوم من الأيام أني سأقف على حقيقة ما يجري في الغرف المغلقة والاجتماعات السرية بين الكتل السياسية طالما أني أتلمس الخبر عن بعد أو عن طريق شخص ما يبيع لي نصف الحقيقة ولغيري يبيع النصف الآخر .! ولكن في هذه المرة وربما لأن البائع قد تيقن من فساد بضاعته فقد سمح لي بالحضور لتغطية الاجتماع الذي عقد بين رئيسي الكتلتين المتصارعتين على رئاسة الوزراء أياد علاوي و نوري المالكي الذي لم يكن مختلفا عن ما سبقه من اجتماعات غابت عنها قضايا جوهرية في مقدمتها حرص أطرافها على أيجاد حلول للأزمة المتفاقمة والتي وضعت مستقبل أبناء العراق في مهب الريح ، فقد تخلل هذا الاجتماع فقرات ساخنة تميزت بإظهار مهارات عالية جدا في فنون الحوار وإدارة الجلسات التفاوضية فقد تصاعدت وتيرة الجدل بين علاوي والمالكي حول أحقية كل منهما في تشكيل الحكومة التي أصيبت بالاختناق نتيجة تأخر موعد ولادتها ولم تنفع معها محاولات السياسيين الأمريكان لأجراء أي تداخل جراحي من شأنه إعطاءها فرصة للحياة ..! ولم أكن أتصور أيضا في أن ثقافة المتحاورين متسافلة الى الحد الذي يسمح باستخدام شتى ألفاظ السباب والشتائم ، فقد تطايرت مبادئ الدبلوماسية وأصول الحوار الديمقراطي حينما تبادل الطرفين الاتهامات بالخيانة والعمالة المزدوجة لتتساقط تحت أحذيتهما التي تراشق بها مرشحي رئاسة وزراء العراق لتنتهي الجلسة بالوعيد والتهديد .. ولتشتعل بغداد الحبيبة بعشرات التفجيرات في ليلة مروعة انحسرت نجومها فحلت محلها شظايا من نار ونحاس أحرقت أجساد الأبرياء ودمرت ممتلكاتهم وأعلنت بشكل رسمي عن خارطة طريق السياسة العراقية الجديدة التي تقود الشعب نحو حرب أهلية مدمرة تمثل تجسيدا واقعيا لحقيقة الصراع بين أطراف دولية بأدوات حملت ظلما وزورا هوية العراق .....
صحفي مفجوع
لم يدر بخلدي في يوم من الأيام أني سأقف على حقيقة ما يجري في الغرف المغلقة والاجتماعات السرية بين الكتل السياسية طالما أني أتلمس الخبر عن بعد أو عن طريق شخص ما يبيع لي نصف الحقيقة ولغيري يبيع النصف الآخر .! ولكن في هذه المرة وربما لأن البائع قد تيقن من فساد بضاعته فقد سمح لي بالحضور لتغطية الاجتماع الذي عقد بين رئيسي الكتلتين المتصارعتين على رئاسة الوزراء أياد علاوي و نوري المالكي الذي لم يكن مختلفا عن ما سبقه من اجتماعات غابت عنها قضايا جوهرية في مقدمتها حرص أطرافها على أيجاد حلول للأزمة المتفاقمة والتي وضعت مستقبل أبناء العراق في مهب الريح ، فقد تخلل هذا الاجتماع فقرات ساخنة تميزت بإظهار مهارات عالية جدا في فنون الحوار وإدارة الجلسات التفاوضية فقد تصاعدت وتيرة الجدل بين علاوي والمالكي حول أحقية كل منهما في تشكيل الحكومة التي أصيبت بالاختناق نتيجة تأخر موعد ولادتها ولم تنفع معها محاولات السياسيين الأمريكان لأجراء أي تداخل جراحي من شأنه إعطاءها فرصة للحياة ..! ولم أكن أتصور أيضا في أن ثقافة المتحاورين متسافلة الى الحد الذي يسمح باستخدام شتى ألفاظ السباب والشتائم ، فقد تطايرت مبادئ الدبلوماسية وأصول الحوار الديمقراطي حينما تبادل الطرفين الاتهامات بالخيانة والعمالة المزدوجة لتتساقط تحت أحذيتهما التي تراشق بها مرشحي رئاسة وزراء العراق لتنتهي الجلسة بالوعيد والتهديد .. ولتشتعل بغداد الحبيبة بعشرات التفجيرات في ليلة مروعة انحسرت نجومها فحلت محلها شظايا من نار ونحاس أحرقت أجساد الأبرياء ودمرت ممتلكاتهم وأعلنت بشكل رسمي عن خارطة طريق السياسة العراقية الجديدة التي تقود الشعب نحو حرب أهلية مدمرة تمثل تجسيدا واقعيا لحقيقة الصراع بين أطراف دولية بأدوات حملت ظلما وزورا هوية العراق .....
صحفي مفجوع