من طرف أنا والسيستاني بين الماضي والحاضر..ومذكرات بوش
ان الكلام عن شيء مقدس تهوى اليه القلوب وتسكن عنده النفوس وترفرف بحضرته الروح ويسلم له العقل ليس بالأمر اليسير وقد يحار الفكر واللسان والقلم ويواجه صعوبة في كيفية ترجمة الأفكار والمشاعر والأحاسيس الى
ألفاظ أو حروف أو حركات هذا اذا كان كانت تلك الأفكار والمشاعر والأحاسيس تعبر عن صورة رائعة عن ذلك المقدس لكن يكون الكلام أصعب وأعسر اذا بدأت تظهر على هذه الصورة شوائب وغبار وتشوهات رسمتها ريش الشك والأرتياب والدهشة والصدمة النابعة من واقع لمسه وعاشه العقل وأبصرته القلوب قبل العيون واخترق بصوته المدوي الأذن ليصرع الروح العاشقة لذلك المقدس فتذعن للحقيقة المؤلمة ويتحول ذلك الشك والأرتياب الى يقين وكشف فيتضح لها ان تلك القداسة وذاك التبجيل لذلك المقدس ماهي إلا أوهام وخيال نسجته أصابع الشيطان والنفس والهوى والمؤسسات والمخابرات والأعلام المأجور ووو..... ، وبحكم كوني احد طلبة الحوزة العلمية في النجف الأشرف من أهالي النجف واسكن في المنطقة السكنية التي تحيط ببراني السيد السيستاني كنت غالبا ما أشاهد الشخصيات السياسية والعسكرية الامريكية تزور السيستاني بشكل يثير الشك والأرتياب وكانت السيارات التي تقل هذه الشخصيات البعض منها تحمل لوحات عراقية كي يموهوا عن من يلحظ هذه الزيارات ويزداد الشك والأرتياب عنما تكون تلك الزيارات في أوقات متأخرة من الليل وسماع صوت الطائرات وهي تحوم في سماء النجف فوق المنطقة التي يسكن فيها السيد السيستاني وكنت في حينها أرد الشبهات والتساؤلات التي تثار على شخص السيد السيستاني من بعض طلبة الحوزة والناس حول هذه الزيارات المريبة وأحاول أن أجد واختلق المبررات والمبرات من اجل الحفاظ على قدسية السيستاني ومع مرور السنين التي شهد فيها العراقييون الظلم والقتل والحرمان وفقدان الأمن والأمان بسب الأحتلال وفشل الأحزاب وقادتها التي لم يكن لها موطىء قدم خاصة بين الأوساط الجماهير الشيعية لولا الغطاء الشرعي الذي اعلنه صراحة السيد السيستاني لأغلب هذه الأحزاب والكتل السياسية مع شخوصها فلم اعد أستطيع أن ابرر وابرر الأخفاقات والأخطاء التي وقعت بها مرجعية السيستاني لأن ذلك يعني الكذب والخداع والتضليل ولأن الناس اصبحوا يتذمرون من لغة التبرير هذه ويكفرون بها ، ولأني قد صدمت وصعقت عندما سمعت واطلعت على انباء تتحدث عن زيارات سرية قام بها بوش ومسؤولين في الأدارة الأمريكية وغيرهم من القادة والساسة الأمريكان وغيرهم الى السيد السيستاني ذكرها بوش في مذكراته وكيف ان السيد السيستاني لعب دورا رئيسا في تمرير وشرعنة مشاريع الأحتلال واجندته وان ممثلي الأمم المتحدة كانوا يزورونه بأستمرار لينقلوا له رسائل من اللوبي الصهيوني........، اضافة الى ماجاء في وثائق ويكيليكس من جرائم مارستها الأحزاب التي كانت وما تزال تحظى بدعم ورعاية السيستاني ...، فرجعت بذاكرتي الى الوراء لترتسم لي صور تلك الزيارت المريبة في تلك اليالي الظلماء من قبل الساسة الأمريكان وغيرهم للسيستاني المقدس فتنهار هالة القداسة التي رسمتها للسيستاني في كياني