من طرف اجتمع مجلس النواب العراقي بعد أن أقرت المحكمة الاتحادية العليا عدم شرعية بقاء الجلسة المفتوحة إلى أمد غير معلوم وبذلك حثت الكتل السياسية الخطى من اجل أن تتجاوز العثرات التي وقفت إمامها في المرحلة التي تلت الانتخابات ونتائجها..لكن الحقيقة هي لم تكن المحكمة الاتحادية صاحبة الفضل الكبير في الإسراع بتشكيل الحكومة المرتقبة بل هناك عدة عوامل مهمة غيرت اتجاه العملية السياسية لتصل إلى ما ستصل إلية يوم أمس ...هذه العوامل وان كانت بصناعة إقليمية ودولة بامتياز آلا أنها أدت بأيد عراقية ..فقد جاء قرار المحكمة الاتحادية بإنهاء الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي بعد أن وقع اختيار التحالف الوطني على السيد نوري المالكي الأمر الذي جعل المجلس الإسلامي وعلى لسان الشيخ الصغير يصرح بان قرار المحكمة الاتحادية سيعقد أزمة تشكيل الحكومة أكثر مما هي معقدة ،لكن الواقع يؤكد بان كلام من اعترض على قرار المحكمة الاتحادية لم يكن أكثر من مناورة لسحب البساط من تحت إقدام من يريد الإسراع بتشكيل الحكومة ..... لا يخفى على احد ما للجمهورية الإسلامية الإيرانية من دور كبير في هذا الاختيار.. والعامل الأخر المهم هو الإعصار الذي مزق القائمة العراقية حتى إن صالح المطلك عد المنفصلين عن العراقية بالخونة في حال أقدم احد أعضائها على الانضمام على كتل أخرى كلام المطلك هذا كان وهو يدرك أن قائمته تواجه حتفها المؤكد ..لغة المطلك هذه طالما كانت من أدوات الحزب القائد حزب العروبة المحذور والتي كان يتهم فيها كل من يخالفه بالرؤى والفكر فضلا عن الممارسة والعمل ..
القائمة العراقية ما كانت لتعصر فيها أمواج التمزق آلا حين أدرك نوابها أن الدعم العربي لن يستمر طويلا لأسباب كثيرة منها الضغط الأمريكي على الأنظمة العربية , ولان بقاء سياسية التأخير لن تؤدي إلى نتائج طيبة بقدر ما تؤدي إلى عواقب قد لا تحمد عقباها .. صراع القوى الإقليمية اليوم في الشرق الأوسط ليس كصراع عقد السبعينيات ولا حتى الثمانينيات فظهور إيران كقوى إقليمية تمسك بزمام المبادرة في أكثر بقاع هذا الجزء الحيوي من العالم لم يجعل من العرب وحدهم يرضخون لسياسية الأمر الواقع فقط بل أن الولايات المتحدة هي اليوم تواجه هذه الحقيقة بكل احترام وتقدير.
بالحقيقة لم يراهن احد على بقاء العراقية كتلة متوحدة لا يشوبها التفكك والانهيار حتى أن تصريحات السيد أسامة النجيفي التي ملئت الأثير مؤكدة بقاء العراقية بعيدة عن شبح التفكك كانت بنظر اغلب السياسيون والمتابعون لا تعدو أكثر من شعارات رنانة لا تساوي في سوق المطامع الفئوية والسياسية شيء ..
طالما كان أعضاء من دولة القانون يسخرون ممن يقول ببقاء العراقية كتلة واحدة وكانوا يراهنون على تمزقها حتى أنهم حين رفض التيار الصدري ترشيح المالكي كانوا يراهنون على تشكيل تحالف مع المنفصلين من القائمة العراقية..وكان لهم بما تحقق فاليوم أذا التقى قرابة ثلاثة عشر نائب من العراقية بالتحالف الوطني..وأكثر من ذلك فالغريب في هذه القائمة أنها أعضائها متناقضون فالسيد الهاشمي طرح نفسه مرشحا لرئاسة الجمهورية وحين وجد الرفض من قبل الآخرين حاول إن يعرقل ما يمكن أن يعرقله من مبادرة السيد مسعود البار زاني وعاد عندما وجد رياح تشكيل الحكومة أمست قاب قوسين من أفق العراق فشارك في اجتماع قادة الكتل السياسية بحجة الضغط الخارجي والداخلي!!! أما السيد أسامة النجيفي فهو الأخر طرح نفسه مرشحا رئيسا للبرلمان العراقي متخليا عن إصراره الكبير على أحقية العراقية بتشكيل الحكومة أو بقاء العراقية في مقاعد المعارضة النيابية ..المهم هو اجتماع اليوم فموافقة قادة الكتل السياسية على ملف المجلس الوطني للسياسية الإستراتجية سيكون الضربة القاضية التي تنهي العراقية كقائمة موحدة على عكس ما يتوقع الآخرون بان استحداث هذا المجلس بصلاحيات تنفيذية وان كان مخالفة دستورية واضحة سيفتح الكثير من أبواب الجحيم على العراق لكن فيه عزاء للقائمة العراقية التي فقدت حلمها الكبير بيد أن الصراع على رئاسة هذا المجلس سيتخذ بعدا كبيرا داخل العراقية و ربما يتحول إلى صراع فئوي داخل هذه القائمة ..
كانت الفرصة مؤتية للعراقية بالضلوع بدور كبير داخل المؤسسات التنفيذية وبالمشاركة بزخم كبير في أدارة الدولة وكانت الفرصة كبيرة للمضي في مشروعها الذي وصفة المالكي اليوم بأنة عودة للبعث إلى مراكز السلطة لو أنها أحسنت التصرف بسياسية وحكمة وصبر.. فلقد كان السيد المالكي في وضع لا يحسد علية في الأشهر الأولى التي تلت نتائج الانتخابات وكان على استعداد على وضع يده بأي يد إذا ما منحت هذا اليد سيادته منصب رئيس الوزراء لكن العراقية برؤؤسها الكبيرة التي لا تتباين مع تلك الرؤؤس التي حكمت العراق في فترة البعث المقبور... لم تستطع إدارة عملها بحكمة ليأتي السيد المالكي اليوم ليعلن بان الرصاصة الأخيرة ستوجه غدا إلى المؤامرة التي حكيت على العراق حتى قبل إن إجراء الانتخابات بأشهر..نعم هي مؤامرة كبيرة لكنها في ذات الوقت تؤكد أنها مؤامرة أريد لها أن تكون من اجل عودة البعث المجرم إلى الحياة السياسية العراقية بقوة وحزم ومن موقع أقوى سلطات الدولة التنفيذية لكن قادتها لم يكن لهم من هم سوى مصالحهم الشخصية .هذا هو البعث وألا ماذا تتوقع من حزب فاشي غير ذلك ؟؟؟
المالكي وصف المرحلة القادمة من تاريخ بأنة بداية حقيقة لتأسيس الدولة العراقية بعد أن تخلص من شبح البعث الفاشي ..
في الختام أضحكتني اليوم نائبة عن التيار الصدري أدلت بدولها في اجتماع التحالف الوطني هذا اليوم وهو وان كان اجتماع خطابات فارغة أذا حسم هذا التحالف إمرة من قبل..آلا أن هذه النائبة طالبت بكلمتها بتكوين كتلة نسائية واحدة مكونة من النائبات العراقيات داخل مجلس النواب العراقي..الغريب أن هذا النائبة تتكلم عن تكوين كتلة في فترة يريد تحلفا فيها أن يجمع ما يمكن أن يجمع من نواب من اجل اكتمال النصاب القانوني لجلسة الخميس المرتقبة فما هو الرابط بين أزمة تشكيل الحكومة العراقية التي لم تشغل العراق فحسب بل شغلت العالم وبين تكوين كتلة نسائية داخل البرلمان العراقي هي بالقياسيات السياسية بعيدة كل البعد عن مجلس النواب العراقي ؟؟؟
القائمة العراقية ما كانت لتعصر فيها أمواج التمزق آلا حين أدرك نوابها أن الدعم العربي لن يستمر طويلا لأسباب كثيرة منها الضغط الأمريكي على الأنظمة العربية , ولان بقاء سياسية التأخير لن تؤدي إلى نتائج طيبة بقدر ما تؤدي إلى عواقب قد لا تحمد عقباها .. صراع القوى الإقليمية اليوم في الشرق الأوسط ليس كصراع عقد السبعينيات ولا حتى الثمانينيات فظهور إيران كقوى إقليمية تمسك بزمام المبادرة في أكثر بقاع هذا الجزء الحيوي من العالم لم يجعل من العرب وحدهم يرضخون لسياسية الأمر الواقع فقط بل أن الولايات المتحدة هي اليوم تواجه هذه الحقيقة بكل احترام وتقدير.
بالحقيقة لم يراهن احد على بقاء العراقية كتلة متوحدة لا يشوبها التفكك والانهيار حتى أن تصريحات السيد أسامة النجيفي التي ملئت الأثير مؤكدة بقاء العراقية بعيدة عن شبح التفكك كانت بنظر اغلب السياسيون والمتابعون لا تعدو أكثر من شعارات رنانة لا تساوي في سوق المطامع الفئوية والسياسية شيء ..
طالما كان أعضاء من دولة القانون يسخرون ممن يقول ببقاء العراقية كتلة واحدة وكانوا يراهنون على تمزقها حتى أنهم حين رفض التيار الصدري ترشيح المالكي كانوا يراهنون على تشكيل تحالف مع المنفصلين من القائمة العراقية..وكان لهم بما تحقق فاليوم أذا التقى قرابة ثلاثة عشر نائب من العراقية بالتحالف الوطني..وأكثر من ذلك فالغريب في هذه القائمة أنها أعضائها متناقضون فالسيد الهاشمي طرح نفسه مرشحا لرئاسة الجمهورية وحين وجد الرفض من قبل الآخرين حاول إن يعرقل ما يمكن أن يعرقله من مبادرة السيد مسعود البار زاني وعاد عندما وجد رياح تشكيل الحكومة أمست قاب قوسين من أفق العراق فشارك في اجتماع قادة الكتل السياسية بحجة الضغط الخارجي والداخلي!!! أما السيد أسامة النجيفي فهو الأخر طرح نفسه مرشحا رئيسا للبرلمان العراقي متخليا عن إصراره الكبير على أحقية العراقية بتشكيل الحكومة أو بقاء العراقية في مقاعد المعارضة النيابية ..المهم هو اجتماع اليوم فموافقة قادة الكتل السياسية على ملف المجلس الوطني للسياسية الإستراتجية سيكون الضربة القاضية التي تنهي العراقية كقائمة موحدة على عكس ما يتوقع الآخرون بان استحداث هذا المجلس بصلاحيات تنفيذية وان كان مخالفة دستورية واضحة سيفتح الكثير من أبواب الجحيم على العراق لكن فيه عزاء للقائمة العراقية التي فقدت حلمها الكبير بيد أن الصراع على رئاسة هذا المجلس سيتخذ بعدا كبيرا داخل العراقية و ربما يتحول إلى صراع فئوي داخل هذه القائمة ..
كانت الفرصة مؤتية للعراقية بالضلوع بدور كبير داخل المؤسسات التنفيذية وبالمشاركة بزخم كبير في أدارة الدولة وكانت الفرصة كبيرة للمضي في مشروعها الذي وصفة المالكي اليوم بأنة عودة للبعث إلى مراكز السلطة لو أنها أحسنت التصرف بسياسية وحكمة وصبر.. فلقد كان السيد المالكي في وضع لا يحسد علية في الأشهر الأولى التي تلت نتائج الانتخابات وكان على استعداد على وضع يده بأي يد إذا ما منحت هذا اليد سيادته منصب رئيس الوزراء لكن العراقية برؤؤسها الكبيرة التي لا تتباين مع تلك الرؤؤس التي حكمت العراق في فترة البعث المقبور... لم تستطع إدارة عملها بحكمة ليأتي السيد المالكي اليوم ليعلن بان الرصاصة الأخيرة ستوجه غدا إلى المؤامرة التي حكيت على العراق حتى قبل إن إجراء الانتخابات بأشهر..نعم هي مؤامرة كبيرة لكنها في ذات الوقت تؤكد أنها مؤامرة أريد لها أن تكون من اجل عودة البعث المجرم إلى الحياة السياسية العراقية بقوة وحزم ومن موقع أقوى سلطات الدولة التنفيذية لكن قادتها لم يكن لهم من هم سوى مصالحهم الشخصية .هذا هو البعث وألا ماذا تتوقع من حزب فاشي غير ذلك ؟؟؟
المالكي وصف المرحلة القادمة من تاريخ بأنة بداية حقيقة لتأسيس الدولة العراقية بعد أن تخلص من شبح البعث الفاشي ..
في الختام أضحكتني اليوم نائبة عن التيار الصدري أدلت بدولها في اجتماع التحالف الوطني هذا اليوم وهو وان كان اجتماع خطابات فارغة أذا حسم هذا التحالف إمرة من قبل..آلا أن هذه النائبة طالبت بكلمتها بتكوين كتلة نسائية واحدة مكونة من النائبات العراقيات داخل مجلس النواب العراقي..الغريب أن هذا النائبة تتكلم عن تكوين كتلة في فترة يريد تحلفا فيها أن يجمع ما يمكن أن يجمع من نواب من اجل اكتمال النصاب القانوني لجلسة الخميس المرتقبة فما هو الرابط بين أزمة تشكيل الحكومة العراقية التي لم تشغل العراق فحسب بل شغلت العالم وبين تكوين كتلة نسائية داخل البرلمان العراقي هي بالقياسيات السياسية بعيدة كل البعد عن مجلس النواب العراقي ؟؟؟