مجلس النواب والسيارة أم الكنترول 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مجلس النواب والسيارة أم الكنترول 829894
ادارة المنتدي مجلس النواب والسيارة أم الكنترول 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مجلس النواب والسيارة أم الكنترول 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مجلس النواب والسيارة أم الكنترول 829894
ادارة المنتدي مجلس النواب والسيارة أم الكنترول 103798

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    مجلس النواب والسيارة أم الكنترول

    السكون
    السكون
    عضو فضي
    عضو فضي


    الجنسِْ~ : مجلس النواب والسيارة أم الكنترول I_icon10
    smsَ ]َِِ~ْ : لا يوجد رسالة
    عدد المساهمات : 178
    تاريخ التسجيل : 19/08/2010

    زعلان مجلس النواب والسيارة أم الكنترول

    مُساهمة من طرف السكون السبت نوفمبر 13, 2010 8:47 am

    لا اعرف لماذا تبادرت إلى ذهني وأنا أتابع شأني شأن معظم العراقيين جلسة مجلس النواب لاختيار رئيس ونواب المجلس ورئيس الجمهورية قصةً قديمة جدا كنت قد نسيتها حصلت لي في طفولتي مع إخوتي ( الأكبر مني ) الصغار أيضا ، اسمحوا لي أن ارويها لكم عسى أن تتلمسوا أي رابط قد يكون بينهما جعلني أتذكرها بهذا الوضوح:



    بدأت قصتنا عندما جلبت أمي عند عودتها من إحدى مراجعاتها الدورية للمستشفى الذي تتداوى فيه من مرض ألم بها ، أقول جلبت عند عودتها لكل منا هدية بسيطة كان نصيبي فيها كيسا من الحلوى الصغيرة ( قزنايج ) فأنا اصغر إخوتي بينما جلبت لأخي الكبير ( سالم ) ذي التسعة أعوام ، لعبة جديدة هي عبارة عن سيارة تتحرك عن بعد ( بالريموت ) وكان نصيب أخي ( عماد ) ذي الثماني سنوات علبة مكعبات بلاستيكية يمكنه جمعها لتكون أشكالا كثيرة ، أما بقية إخوتي الأصغر منهم فحصل كل منهم على كيس حلوى ( جكليت أو حامض حلو ) أو علبة حلقوم .

    طلبت أمي منا أن نتشارك في ما جلبته لنا ، فنعطي أخوينا الأكبر ( جكليت وحلقوم وقزنايج ) مقابل أن يشركوننا في لعبهم التي حصلوا عليها ، وبالفعل حصل الاتفاق بيننا على تقاسم ما حصلنا عليه .

    المشكلة الكبيرة التي واجهتنا وواجهت أمنا المريضة التي لا تريد لنا التباغض هي أن أعيننا كلنا كانت متجهه صوب السيارة ذات الريموت ، كلنا نريدها وكلنا على استعداد لترك هدايانا مقابل ترك السيارة في عهدتنا ، وبالمقابل ازداد إصرار أخونا الأكبر(سالم ) على رأيه في أن السيارة كانت له ، وهو سيشركنا باللعب بها لكن حسب رأيه ورؤيته ، كان عذره أن اللعبة له فهي نصيبه وبالتالي ونزولا عند رغبة أمنا سيشاركنا لعبته لكن وفق شروطه .

    هذا الأمر لم يرق لـ (عماد ) أخونا التالي في الترتيب بعد الأكبر ، كان يريد أن تكون اللعبة في عهدته ، أن يكون هو راعيها ، لم يرض أبدا بحصته ولطالما قال أن أمنا قد اشترت السيارة له لكن أياد أخذها في غفلة عين عندما كانت الأم ترتاح من عناء السفر وتأثير الدواء .

    بدأ (عماد) يجمعنا حوله ووعد كل منا أن تكون له حصة في السيارة ( اللعبة ) لا بل انه وعد قسما منا أن يُبقي الريموت عنده وسيجعلنا نلعب بها دون شروط ، تجمّعنا حوله وبدأنا نطالب أن تكون اللعبة عند (عماد) ، اقترح قسم منا أن نعطي ( سالم) علبة المكعبات فيعطي عماد السيارة ، وبقي (سالم ) على موقفه الرافض في أن ينتزع ما هو له ليعطى لغيره ، أليس هو الأكبر ، أغدق بعضنا عليه بالحلقوم والحامض حلو في محاولة تليين موقفه فواجهنا بأحقيته في لعبته وعرض علينا مشاركته ضمن شروطه .

    صار موقف (سالم ) ضعيفا بعد أن اجتمعت أصواتنا مطالبة بتسليم السيارة أم الكنترول لـ (عماد )، ما زاد في ضعف هذا الموقف هو وقوف معظم جيراننا الذين قد يتواجد بعضهم في بيتنا أثناء تزاحمنا وتسابقنا لنيل السيارة فتكون آرائهم مساندةً لموقف (عماد) تاركيننا نحن الصغار في حيرة من موقفهم هذا غير المفهوم لنا في حينها .

    استقر الرأي أخيراً أن تعطى السيارة لـ (عماد) واقنعوا( سالم ) أن يعوّض بلعبة أخرى إضافة لعلبة المكعبات التي سيشكل منها كل ما يريد ، صنع له خالي ( حليم ) طائرة ورقية ملونة أقنعه بتميزها وبقدرتها على الطيران مما يجعلها تفرض سيطرتها على السيارة وعلى كل من يلعب فيها و يعطيها أفضلية كبيرة على السيارة التي لا تستطيع ترك الأرض .

    اقتنع ( سالم ) على مضض ووافق على أن تكون السيارة أم الكنترول بعهدة ( عماد ) على أن يشترك الجميع في اللعب بها ، بينما يعطى هو المكعبات والطائرة الورقية التي كنا نراها جميلة إلا أننا جميعا نعلم أنها ورقية لن تصمد كثيرا وستمزقها الرياح ، وحتى إن قاومت الرياح فلابد أنها ستبلى وتتهرأ مع أول نقطة مطر تنزل .

    استلم (عماد )سيارة الكنترول وبدأنا اللعب وعيون( سالم) ترمقنا وتراقبنا ، المشكلة التي واجهتنا منذ أول لحظة بدأنا اللعب بها هي اعتراض ( سالم ) بين حين وآخر بسبب ذهابنا باللعبة إلى مناطق ليست نظيفة أو عدم صعود طائرته الورقية بعيدا مما يعني خداعه بمميزاتها أو محتجا على مسك ريموت سيارتنا من قبل احد أبناء جيراننا في لحظة تعب أو لعب .

    وهكذا كانت لعبتنا في خطر دائم ،ولطالما وصل الخلاف حد تحطيم اللعبة وتكسيرها ، فلا نحن تركنا له سيارته التي لم يستطع هو إقناعنا بمشاركته في اللعب بها ، ولا هو أقتنع بما صار واقعا بعد الاتفاق عليه ووافق هو به وإن على مضض.



    انتهت قصتنا التي كانت قد شارفت على عبور حافة النسيان لولا جلسة مجلس النواب التي جعلتها تطفوا فوق أمواج ذاكرتي لتعيدني إلى ذكريات رست بعيدا في أعماقها حتى لكأنها لم تكن .



      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 3:28 pm