من طرف السؤال الذي يطرح نفسه الآن ما هو مستقبل العلاقة التي ستربط بين الدكتور أياد علاوي و القائمة العراقية ؟ خصوصاً بعد الخسارة الكبيرة التي مُنيت بها القائمة العراقية تحت قيادة علاوي بخسارة منصبي رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء بالرغم من انه استحقاقها الانتخابي باعتبارها ( أي العراقية) الفائز الأول بالانتخابات. وما تبع هذه الخسارة من عملية نصب قام بها كل من دولة القانون و الأكراد بتخطيط من مسعود البرزاني و تنفيذ الطالباني و المالكي بعدم رفع قرارات الاجتثاث على القيادات الثلاثة صالح المطلك و راسم العوادي و ظافر العاني قبل تكليف المالكي بتشكيل الحكومة.
والحديث الدائر هذه الأيام داخل العراقية عن من هو البديل لعلاوي والذي اثبت انه لا يصلح لقيادة القائمة وتحليل أسباب خسارة القائمة للمناصب المهمة والتي انتهت بترشيح علاوي لمنصب هو أول العارفين بأنه لا سلطة و لا مستقبل له و انه مجرد عظمة رُميت للقائمة العراقية و زعيمها لإسكاتهم , إما أسباب الخسارة فقد اتفق الجميع على إن أهمها هو قضاء الدكتور علاوي معظم وقته خارج العراق واتخاذه للقرارات المصيرية بصورة فردية و بدون مشاورة أي احد من زعماء الكتل (وانه علاوي لم يدعو قادة العراقية للتشاور إلا بعد إن أيقن من ضياع منصب رئيس الوزراء من العراقية) أو قيادات العراقية و اعتماده على مجموعة من أصدقائه المقربين من التجار و رجال الأعمال لتحديد السياسة الواجب إتباعها في المفاوضات مع الكتل الأخرى.
ومن أخطائه الأخرى , وثوقه بالوعود التي قطعها له الأكراد و دولة القانون بخصوص قرارات هيئة المسائلة والعدالة بحق القيادات الثلاثة بالرغم من انه سبق وان ذاق غدر التيار الصدري وحلفائه الأكراد ! والمفروض أن لا يلدغ من نفس الجحر مرتين !!!
الدكتور علاوي بدأ ينافس الدكتور محمود عثمان بكثرة لقاءاته و تصريحاته لوسائل الإعلام و تناقض هذه التصريحات , فتارة لن نتنازل عن حق القائمة بمنصب رئيس الوزراء ثم يعود و يتنازل من اجل المصلحة الوطنية كما يقول, وتارة أخرى بأنه لن يشارك بالحكومة ثم يعود و يقبل بمنصب هزيل يمثل اهانة له و لقائمته أكثر من منصب, و بعد هذا يحضر الجلسة ثم ينسحب بعد إن تم انتخاب الطالباني و قع الفاس براس العراقية من جراء قراراته غير المدروسة !
ومشكلة العراقية أنها انتخبت علاوي لزعامة القائمة لأجل الاستفادة منه كوجه سياسي معروف له تاريخه و علاقاته العربية و العالمية و التي قدروا بأنها ستفيد القائمة في صراعها مع القوائم الأخرى من ناحية و لكسر مبدأ القوائم الطائفية الذي كان سائد في الانتخابات الأولى, ولكن انقلب السحر على الساحر فتأريخ علاوي كبعثي سابق أصبح مسبة للقائمة العراقية وأنها تمثل حزب البعث , و علاقاته العربية جعلت من القائمة مطية بيد السعودية و سوريا , إما علاقاته العالمية فكانت هي القشة التي قسمت ظهر البعير وذلك حين وافق على طلب الرئيس الأمريكي اوباما و نائبه بايدن بالتنازل عن منصب رئيس الوزراء للمالكي و رئيس الجمهورية للطالباني ( بالرغم من أن الاثنين رفضا بشدة الطلبات الأمريكية بالتنازل لصالح علاوي) وقبوله بمنصب استحدث له مقابل ضمانات أمريكية لم تصمد سوى سويعات قليلة وسقطت بالضربة القاضية في أول امتحان لها خلال جلسة البرلمان الأولى.
النقاش الجاري داخل القائمة العراقية عن الشخص الجدير بقيادة القائمة بعد مرحلة علاوى, الترشيحات تنحصر بين كل من طارق الهاشمي و صالح المطلك و الذين يحاول كل منهما بالظهور بممثل العرب السنة وخصوصاً وان حظوظ المطلك بتولي الخارجية بدأت تقل بعد إن بدأ المالكي بالمشاورات لتشكيل الحكومة و لم يرفع الحظر عن المطلك لحد الآن ! كذلك تصريح الهاشمي لوسائل الإعلام بأن المطلك قد يرشح لمنصب حكومي , و الملاحظ انه لم يذكر وزارة الخارجية بالاسم وإنما تكلم بصورة عامة عن منصب حكومي فقط.
التساؤلات التي تدور داخل القائمة هي لماذا تم ترشيح النجيفي لمنصب رئيس البرلمان و المطلك للخارجية ؟ والمنطق هو إن يكون العكس , فالنجيفي المعروف بهدوئه و ذكائه السياسي و انه يزن كل كلمة قبل إن ينطقها هو المرشح الأفضل لمنصب وزير الخارجية , بينما المطلك الذي اشتهر عنه عصبيته و عدم ضبطه لأعصابه في الأوقات الحرجة و حبه للمواجهة هو الأفضل لمنصب رئيس البرلمان هذا بالإضافة إلى إن هذا الاقتراح لو قُدم لأحرج القائمتين الكردية و دولة القانون وأجبرهم على إلغاء قرارات المسائلة و العدالة قبل تكليف المالكي بتشكيل الحكومة.
المخاوف ألان هي إن يستغل المالكي هذه الفوضى داخل العراقية لصالحه و يعمل على تفكيك القائمة من خلال التلويح بالمناصب الوزارية للطامعين من أعضاء العراقية و في مقدمتهم طارق الهاشمي و وحزبه و حسن العلوي و صالح المطلك و الذي يتوق لإلغاء قرارات المسائلة و العدالة بحقه و استلام أي منصب حكومي و غيرهم .
الحل الوحيد للعراقية لكي تحافظ على تماسكها هو عزل علاوي و انتخاب زعيم قوي يستطيع الوقوف بوجه المالكي متسلحا بمقاعد القائمة الواحد و التسعين في مجلس النواب و محاولة لعب دور المعارض القوي من داخل الحكومة لتحقيق أهداف القائمة الوطنية و أعادة حقها الذي أهدره علاوي.
بسمار عراقي أبو السبعة انج: يبدو أن الدكتور علاوي لا يريد إن يتعلم من تجاربه , فبعد غدر الصدريين الذي أضاع عليه منصب رئيس الوزراء وانقلاب الأكراد عليه واستحواذهم على منصب رئيس الجمهورية وتأمرهم مع دولة القانون بشأن إلغاء قرارات الاجتثاث بحق قيادات العراقية عاد و بتصريح جديد ليؤكد دعم الأكراد و الصدريين له بمسألة توسيع صلاحيات المجلس السياسي الأعلى !! ولله في خلقه شؤون.
و أخيرا اهدي السيد علاوي هذه القصة القصيرة من روسيا لما فيها من دروس و عبر عسى إن تكون مفيدة له في المستقبل.
" هبت رياح ثلجية على بلبل صغير إثناء طيرانه فهوى إلى الأرض متجمداَ, رآه حمار عطوف فأهال عليه شيئاً من التراب ليدفئه, شعر العصفور بالدفء فطفق يغرد في استمتاع, جذب الصوت ذئباً فبال على التراب ليطريه حتى يتمكن من الظفر بالبلبل. و بعد إن استحال التراب وحلاً, انتشل الذئب البلبل وأكله.
الفكرة من القصة:
أولا: ليس كل من يحث التراب في وجهك عدواً
ثانياً : ليس كل من ينتشلك من الوحل صديقاً
ثالثاً: حينما تكون غارقا في الوحل, فمن الأفضل إن تبقي فمك مغلقاَ
عاش العراق للعراقيين
والحديث الدائر هذه الأيام داخل العراقية عن من هو البديل لعلاوي والذي اثبت انه لا يصلح لقيادة القائمة وتحليل أسباب خسارة القائمة للمناصب المهمة والتي انتهت بترشيح علاوي لمنصب هو أول العارفين بأنه لا سلطة و لا مستقبل له و انه مجرد عظمة رُميت للقائمة العراقية و زعيمها لإسكاتهم , إما أسباب الخسارة فقد اتفق الجميع على إن أهمها هو قضاء الدكتور علاوي معظم وقته خارج العراق واتخاذه للقرارات المصيرية بصورة فردية و بدون مشاورة أي احد من زعماء الكتل (وانه علاوي لم يدعو قادة العراقية للتشاور إلا بعد إن أيقن من ضياع منصب رئيس الوزراء من العراقية) أو قيادات العراقية و اعتماده على مجموعة من أصدقائه المقربين من التجار و رجال الأعمال لتحديد السياسة الواجب إتباعها في المفاوضات مع الكتل الأخرى.
ومن أخطائه الأخرى , وثوقه بالوعود التي قطعها له الأكراد و دولة القانون بخصوص قرارات هيئة المسائلة والعدالة بحق القيادات الثلاثة بالرغم من انه سبق وان ذاق غدر التيار الصدري وحلفائه الأكراد ! والمفروض أن لا يلدغ من نفس الجحر مرتين !!!
الدكتور علاوي بدأ ينافس الدكتور محمود عثمان بكثرة لقاءاته و تصريحاته لوسائل الإعلام و تناقض هذه التصريحات , فتارة لن نتنازل عن حق القائمة بمنصب رئيس الوزراء ثم يعود و يتنازل من اجل المصلحة الوطنية كما يقول, وتارة أخرى بأنه لن يشارك بالحكومة ثم يعود و يقبل بمنصب هزيل يمثل اهانة له و لقائمته أكثر من منصب, و بعد هذا يحضر الجلسة ثم ينسحب بعد إن تم انتخاب الطالباني و قع الفاس براس العراقية من جراء قراراته غير المدروسة !
ومشكلة العراقية أنها انتخبت علاوي لزعامة القائمة لأجل الاستفادة منه كوجه سياسي معروف له تاريخه و علاقاته العربية و العالمية و التي قدروا بأنها ستفيد القائمة في صراعها مع القوائم الأخرى من ناحية و لكسر مبدأ القوائم الطائفية الذي كان سائد في الانتخابات الأولى, ولكن انقلب السحر على الساحر فتأريخ علاوي كبعثي سابق أصبح مسبة للقائمة العراقية وأنها تمثل حزب البعث , و علاقاته العربية جعلت من القائمة مطية بيد السعودية و سوريا , إما علاقاته العالمية فكانت هي القشة التي قسمت ظهر البعير وذلك حين وافق على طلب الرئيس الأمريكي اوباما و نائبه بايدن بالتنازل عن منصب رئيس الوزراء للمالكي و رئيس الجمهورية للطالباني ( بالرغم من أن الاثنين رفضا بشدة الطلبات الأمريكية بالتنازل لصالح علاوي) وقبوله بمنصب استحدث له مقابل ضمانات أمريكية لم تصمد سوى سويعات قليلة وسقطت بالضربة القاضية في أول امتحان لها خلال جلسة البرلمان الأولى.
النقاش الجاري داخل القائمة العراقية عن الشخص الجدير بقيادة القائمة بعد مرحلة علاوى, الترشيحات تنحصر بين كل من طارق الهاشمي و صالح المطلك و الذين يحاول كل منهما بالظهور بممثل العرب السنة وخصوصاً وان حظوظ المطلك بتولي الخارجية بدأت تقل بعد إن بدأ المالكي بالمشاورات لتشكيل الحكومة و لم يرفع الحظر عن المطلك لحد الآن ! كذلك تصريح الهاشمي لوسائل الإعلام بأن المطلك قد يرشح لمنصب حكومي , و الملاحظ انه لم يذكر وزارة الخارجية بالاسم وإنما تكلم بصورة عامة عن منصب حكومي فقط.
التساؤلات التي تدور داخل القائمة هي لماذا تم ترشيح النجيفي لمنصب رئيس البرلمان و المطلك للخارجية ؟ والمنطق هو إن يكون العكس , فالنجيفي المعروف بهدوئه و ذكائه السياسي و انه يزن كل كلمة قبل إن ينطقها هو المرشح الأفضل لمنصب وزير الخارجية , بينما المطلك الذي اشتهر عنه عصبيته و عدم ضبطه لأعصابه في الأوقات الحرجة و حبه للمواجهة هو الأفضل لمنصب رئيس البرلمان هذا بالإضافة إلى إن هذا الاقتراح لو قُدم لأحرج القائمتين الكردية و دولة القانون وأجبرهم على إلغاء قرارات المسائلة و العدالة قبل تكليف المالكي بتشكيل الحكومة.
المخاوف ألان هي إن يستغل المالكي هذه الفوضى داخل العراقية لصالحه و يعمل على تفكيك القائمة من خلال التلويح بالمناصب الوزارية للطامعين من أعضاء العراقية و في مقدمتهم طارق الهاشمي و وحزبه و حسن العلوي و صالح المطلك و الذي يتوق لإلغاء قرارات المسائلة و العدالة بحقه و استلام أي منصب حكومي و غيرهم .
الحل الوحيد للعراقية لكي تحافظ على تماسكها هو عزل علاوي و انتخاب زعيم قوي يستطيع الوقوف بوجه المالكي متسلحا بمقاعد القائمة الواحد و التسعين في مجلس النواب و محاولة لعب دور المعارض القوي من داخل الحكومة لتحقيق أهداف القائمة الوطنية و أعادة حقها الذي أهدره علاوي.
بسمار عراقي أبو السبعة انج: يبدو أن الدكتور علاوي لا يريد إن يتعلم من تجاربه , فبعد غدر الصدريين الذي أضاع عليه منصب رئيس الوزراء وانقلاب الأكراد عليه واستحواذهم على منصب رئيس الجمهورية وتأمرهم مع دولة القانون بشأن إلغاء قرارات الاجتثاث بحق قيادات العراقية عاد و بتصريح جديد ليؤكد دعم الأكراد و الصدريين له بمسألة توسيع صلاحيات المجلس السياسي الأعلى !! ولله في خلقه شؤون.
و أخيرا اهدي السيد علاوي هذه القصة القصيرة من روسيا لما فيها من دروس و عبر عسى إن تكون مفيدة له في المستقبل.
" هبت رياح ثلجية على بلبل صغير إثناء طيرانه فهوى إلى الأرض متجمداَ, رآه حمار عطوف فأهال عليه شيئاً من التراب ليدفئه, شعر العصفور بالدفء فطفق يغرد في استمتاع, جذب الصوت ذئباً فبال على التراب ليطريه حتى يتمكن من الظفر بالبلبل. و بعد إن استحال التراب وحلاً, انتشل الذئب البلبل وأكله.
الفكرة من القصة:
أولا: ليس كل من يحث التراب في وجهك عدواً
ثانياً : ليس كل من ينتشلك من الوحل صديقاً
ثالثاً: حينما تكون غارقا في الوحل, فمن الأفضل إن تبقي فمك مغلقاَ
عاش العراق للعراقيين