في يوم ما قصدني شخص بقصد التوكل عن ابنه المتهم بجريمة سرقه ولدى اطلاعي على اوراق الدعوى وجدت ان ابنه قد اعترف بالجريمه وعزز اعترافه بكشف دلاله كما وجدت انه من اصحاب السوابق فأعتذرت له عن التوكل وقلت له لماذا تتعب نفسك دع مثل هكذا انسان يتأدب بالعقوبه فتمعن في وجهي وقال في استغراب هل لديك اولاد فقلت له اني غير متزوج فقال لي يا أستاذ المفلس في القافله امين و لو كنت اب ماتركت احد اولادك مهما كانت خطاياه والظاهر انت لاتدرك ايضا مسؤولية الاب تجاه العائله التي فيها الخير والسيء وعلى الاب ان يرعاهم جميعا.........
كلما وضعت يدي على خدي وتأملت مايعانيه وطني من فرقه افسدت مفهوم الحريه والدمقراطيه يخطر ببالي رجل الريف وحكمته في عدم ترك ابنه المجرم لوحده وكنت اقو ل ان العائله هي مصغر للوطن الكبير فلماذا لايفكر اولي الامر بما فكر به هذا الرجل البسيط .......يقال ان تكرار التفكير في موضوع واحد يفيض عما يختزنه العقل الباطن ويخرج مايزيد عن استيعابه على هيئة احلام فحلمت الحلم التالي وكنت ملتحفا تماما ولم يتكشف مني شيء ....
حلمت اني قد ادرت قناة التلفزيون لمتابعة جلسات مجلس النواب وفوجئت ان السيد المالكي يلقي بيانه الوزاري وقد وصل الى الفقره التاليه ( ثانيا فيما يتعلق بالمصالحه الوطنيه فأني اقول للشعب العراقي الكريم ان الدول لاتبنى بالاحقاد واستمرارها يوءدي الى الضغينه ولابد من فتح صفحه جديده يعيشها الشعب العراقي بأسره لكي نستطيع القول ان لدينا ديمقراطيه تضمن الرأي وألرأي الاخر بشرط عدم المساس بسيادة القانون الذي يقاس به تقدم الشعوب وتطورها وبقصد قلب صفحة الماضي الى الابد وطيها لا بل حرقها فأن الوزاره الحاليه ملزمه بتعليق نشاط هيئة المسائله والعداله حتى اصدار التشريع اللازم بالغائها واناطة الامر بالقضاء الذي سينظر في دعاوى من تضرر من ابناء الشعب من حقبة الحكم السابق وتعويضه التعويض المجدي ومن هنا اقول لابنائي واخواتي واخواني اني رب العائله العراقيه بمفهومها الكبيروما تبؤات هذا المنصب الذي يحملني المسؤوليه الكبير ه الا لخدمتكم لذا ادعوا با خلاص وجديه وبضمانات حكوميه وامام مجلس النواب من هاجر منكم الى العوده وخاصة الموظفين اللذين تركوا وضائفهم الى العوده اليها بشرط ان يكون الموظف المعاد لم يرتكب جريمه بحق الشعب العراقي ولنكن يدا بيد من اجل بناء عراق قوي لايعتدي على احد ولكنه يستطيع الدفاع عن نفسه بجداره عراق يكون المثل الاعلى بالديمقراطيه الحقه فنهض علاوي من مقعده وصفق للمالكي وقال له 0(يا أبو اسراء من اول مره واحجيها ) ونهضت من نومي بعد ان انقطع الحلم الجميل وذهبت الى التلفزيون وادرته على قناة الرشيد الفضائيه فوجدت ان السيد حسن العلوي وبعصبيته المعهوده يقول للمحاور في اللقاء ( شوف مو هاي نخله وراي كل للمصور خلي يطلعها بالصوره هاذي النخله لو تطلع ما يطون اياد علاوي صلاحيات تنفيذيه.. فخذلت وذهبت لذة الحلم الجميل الذي دعوت بعده الله لكي يمن على السياسين بمعرفة الرحمه والتسامح وترك الثارات والنظر الى المستقبل وان يخفض من سيكون منهم في الحكم في المرحله القادمه راتبه الى النصف كمبادره شخصيه يدلل فيها انه لم يكن يقصد بتحمله المسؤوليه الا خدمة الوطن.