من طرف عجبت للكثير من الكتاب واصحاب الرأي وللمتظاهرين وهم يدلون بآرائهم ويرفعون لافتاتهم للتعبير عن رفضهم لقرار وزارة التربيه والتعليم بغلق قسمي الموسيقى والمسرح في معهد الفنون الجميله وكان الغضب والإستنكار عارما بين اوساط الكثير من المثقفين لخوفهم من سقوط البلد الى هاوية التخلف ليصبح العراق مثل قندهار, ولكن سرعان مانفت وزارة التربيه الامر حيث لم يشرفها النفي كما لم يخزيها اكثر اصدار القرار, فليس بنفيها ذلك تتحسن صورتها وليس بتأكيدها للأمر صورتها تسوء..
لدي بشارة لكم قد لن تخطر على بالكم, فنحن اسوأ حالا من قندهار وإن كنتم خائفين ان يصبح العراق مثل افغانستان فإني اطمئنكم نحن مثلها ان لم نكن اتعس منها, وإن كنتم خائفين ان يصبح نظام الحكم في العراق مثل حكم طالبان فإني لااجد فرقا محتملا بينهما سوى الإختلاف المذهبي, فهناك هم تكفيريون لكل المذاهب, وكذلك ماتسمى حكومة العراق فهي تكفيريه ايضا ولو انها تلبس ثوب الحمل الوديع الغير لائق عليها..
ان كان خضير الخزاعي وزيرا للتربيه في الوزاره السابقه قد اساء الى التربيه والتعليم لأنه لايعرف معناهما فاليوم قد تُلغى تلك الوزاره وتُستحدث وزارة اللطم والتطبير لصاحبها الخزاعي والحكيم ومن لف لفهما, فأول مافعله الخزاعي حين تولى سرقة الوزاره وليس تسنمها انه الغى الكثير من المناهج التعليميه, فالوطنيه استبدلت بدروس اللطم والقرايات لعبد الزهره الكعبي وباسم الكربلائي والوطنيه هي ان تحب آل البيت وتحب جدتهم الفارسيه (حسب رواية الفرس ولا ادري كيف اكتشفوا ذلك) وبذلك يكون حب الفرس واجبا مقدسا كتبه الله في عليائه على شيعة علي, اي ان الوطنيه لم تعد تختص بحب الوطن فالوطن لم يعد رقعه جغرافيه محدده المعالم بل يتعدى الى اكثر من ذلك واصبح المذهب هو الوطن بما يحمله من فكر لافرق ان كان طائفيا ام لا ولا فرق بين عربي وايراني الا بالجنسيه, والجنسيه هنا امرها سهل ويمكن اصدارها للإيرانيين من دائرة الجنسيه والتي اضمن لكم ان صاحبها متعصب ليس لآل البيت بل لإيران وقد يكون من حزب الدعوه او من جماعة الصدر او من جماعة المجلس الأعلى ..
لقد الغى الخزاعي من كتب التاريخ وجود كل بطل عربي مسلم والغى كل حدث يمجد العرب واعتبر انتصارات العرب والإسلام هزائما واصبح فتح العراق غزواً لأن عمر بن الخطاب وسعد بن ابي وقاص اطاحا بإمبراطورية الفرس المجوس, والغى من قاموس اللغه اسم القعقاع لإشتراكه بقتال الفرس ولم يشفع لهذا المسكين انه قاتل الى جانب الإمام علي في حروبه, فليس يهم هؤلاء ماكان علي ومن كان معه بل المهم ماكان الفرس ومن كان معهم او ضدهم!!
لم يفعل الخزاعي ولا حكومته شيئا للتربيه والتعليم, وكيف يتربى اطفال العراق في مدارس طينيه سقوفها من قصب او صفائح من (تنك) لاتقي من حر ولا برد او مطر ليفترش التلاميذ الأرض حالهم حال اطفال اي دوله شديدة الفقر, لذا ماهي منجزات الخزاعي وحكومته التي حصلت على مئات المليارات من الدولارات التي لايعرف سوى الله اين ذهبت واي طريق سلكت..
الغريب في الأمر ان كل التيارات الدينيه تلقي بدلوها وتعبث بالبلد كما يحلو لها وحسب ماتعتقد وترى, فالتيار الصدري جزء من هؤلاء, ففي خبر مقتضب بحثت رئاسة الهيئه السياسيه للتيار الصدري مع وفد من اساتذة جامعات بغداد والمستنصريه والنهرين والجامعه التكنولوجيه سبل الإرتقاء بالمستوى التعليمي وسير العمليه التربويه وسبل الإرتقاء بالمستوى العلمي للطالب الى غير ذلك من الكلام المنقول حرفيا من لقائات حدثت في دول متقدمه تحترم نفسها ومواطنيها وتؤمن بالعلم والتطور والتكنولوجيا وليس بالخرافات, وتتذوق الفن وتزدري الهذيانات, فكيف يمكن للتيار الصدري مع جيشه المهدي وهو رمز العبثيه والتخلف ان يطور البلد ويؤمن بالعلم.. لابل الأتعس انهم بحثوا سبل الإرتقاء بالمستوى التعليمي وسير العمليه التربويه!!
انا لااشك ان تلك الجمل البسيطه تطلبت جهدا لكتابتها وترجمتها لهؤلاء, فالتخلف والهمجيه والعبثيه التي تعصف بهؤلاء لايمكن معها ان تبني عش زرزور وليس بناء بلد كان يسمى بلد الحضارات وقد كنا نفتخر ان السومريين اول من اخترع الكتابه والعجله والبرونز وصناعة الآجر الى آخره, كما قرأنا عن القيثاره السومريه وابراهيم اواسحاق الموصلي وزرياب, كما كان البابليون على علم ودرايه بالحساب والفلك وسنوا اول قانون مكتوب يحدد العلاقه والتعامل في الدوله والمجتمع, ولا اريد الإطاله فهناك الكثير جدا مما يقال عن الفخر في ماضي العراق والذي يرفع رأس العراقي عاليا بين الامم والشعوب, كما هناك الكثير مما يقال عن الخزي في حاضر العراق والذي يصبح العراق معه اضحوكه بين الشعوب, ياليتنا ابدلنا ماضينا بحاضرنا فإن كنا لاشيئ فلا يهم, فلم يعد احد يهمه الماضي بعد والكل ينظر الى الحاضر والمستقبل, فكم من الشعوب والأمم بلا ماض ولكن حاضرهم ومستقبلهم مشرق, ونحن ماضينا مشرق وكان لابد ان نستثمره لنضيئ حاضرنا ومستقبلنا اكثر, ولكن المصير مجهول ولربما اسوأ من ذلك فهو كعمائم ورايات وفكر قادة العراق اليوم.. اسود بل حالك السواد...
لدي بشارة لكم قد لن تخطر على بالكم, فنحن اسوأ حالا من قندهار وإن كنتم خائفين ان يصبح العراق مثل افغانستان فإني اطمئنكم نحن مثلها ان لم نكن اتعس منها, وإن كنتم خائفين ان يصبح نظام الحكم في العراق مثل حكم طالبان فإني لااجد فرقا محتملا بينهما سوى الإختلاف المذهبي, فهناك هم تكفيريون لكل المذاهب, وكذلك ماتسمى حكومة العراق فهي تكفيريه ايضا ولو انها تلبس ثوب الحمل الوديع الغير لائق عليها..
ان كان خضير الخزاعي وزيرا للتربيه في الوزاره السابقه قد اساء الى التربيه والتعليم لأنه لايعرف معناهما فاليوم قد تُلغى تلك الوزاره وتُستحدث وزارة اللطم والتطبير لصاحبها الخزاعي والحكيم ومن لف لفهما, فأول مافعله الخزاعي حين تولى سرقة الوزاره وليس تسنمها انه الغى الكثير من المناهج التعليميه, فالوطنيه استبدلت بدروس اللطم والقرايات لعبد الزهره الكعبي وباسم الكربلائي والوطنيه هي ان تحب آل البيت وتحب جدتهم الفارسيه (حسب رواية الفرس ولا ادري كيف اكتشفوا ذلك) وبذلك يكون حب الفرس واجبا مقدسا كتبه الله في عليائه على شيعة علي, اي ان الوطنيه لم تعد تختص بحب الوطن فالوطن لم يعد رقعه جغرافيه محدده المعالم بل يتعدى الى اكثر من ذلك واصبح المذهب هو الوطن بما يحمله من فكر لافرق ان كان طائفيا ام لا ولا فرق بين عربي وايراني الا بالجنسيه, والجنسيه هنا امرها سهل ويمكن اصدارها للإيرانيين من دائرة الجنسيه والتي اضمن لكم ان صاحبها متعصب ليس لآل البيت بل لإيران وقد يكون من حزب الدعوه او من جماعة الصدر او من جماعة المجلس الأعلى ..
لقد الغى الخزاعي من كتب التاريخ وجود كل بطل عربي مسلم والغى كل حدث يمجد العرب واعتبر انتصارات العرب والإسلام هزائما واصبح فتح العراق غزواً لأن عمر بن الخطاب وسعد بن ابي وقاص اطاحا بإمبراطورية الفرس المجوس, والغى من قاموس اللغه اسم القعقاع لإشتراكه بقتال الفرس ولم يشفع لهذا المسكين انه قاتل الى جانب الإمام علي في حروبه, فليس يهم هؤلاء ماكان علي ومن كان معه بل المهم ماكان الفرس ومن كان معهم او ضدهم!!
لم يفعل الخزاعي ولا حكومته شيئا للتربيه والتعليم, وكيف يتربى اطفال العراق في مدارس طينيه سقوفها من قصب او صفائح من (تنك) لاتقي من حر ولا برد او مطر ليفترش التلاميذ الأرض حالهم حال اطفال اي دوله شديدة الفقر, لذا ماهي منجزات الخزاعي وحكومته التي حصلت على مئات المليارات من الدولارات التي لايعرف سوى الله اين ذهبت واي طريق سلكت..
الغريب في الأمر ان كل التيارات الدينيه تلقي بدلوها وتعبث بالبلد كما يحلو لها وحسب ماتعتقد وترى, فالتيار الصدري جزء من هؤلاء, ففي خبر مقتضب بحثت رئاسة الهيئه السياسيه للتيار الصدري مع وفد من اساتذة جامعات بغداد والمستنصريه والنهرين والجامعه التكنولوجيه سبل الإرتقاء بالمستوى التعليمي وسير العمليه التربويه وسبل الإرتقاء بالمستوى العلمي للطالب الى غير ذلك من الكلام المنقول حرفيا من لقائات حدثت في دول متقدمه تحترم نفسها ومواطنيها وتؤمن بالعلم والتطور والتكنولوجيا وليس بالخرافات, وتتذوق الفن وتزدري الهذيانات, فكيف يمكن للتيار الصدري مع جيشه المهدي وهو رمز العبثيه والتخلف ان يطور البلد ويؤمن بالعلم.. لابل الأتعس انهم بحثوا سبل الإرتقاء بالمستوى التعليمي وسير العمليه التربويه!!
انا لااشك ان تلك الجمل البسيطه تطلبت جهدا لكتابتها وترجمتها لهؤلاء, فالتخلف والهمجيه والعبثيه التي تعصف بهؤلاء لايمكن معها ان تبني عش زرزور وليس بناء بلد كان يسمى بلد الحضارات وقد كنا نفتخر ان السومريين اول من اخترع الكتابه والعجله والبرونز وصناعة الآجر الى آخره, كما قرأنا عن القيثاره السومريه وابراهيم اواسحاق الموصلي وزرياب, كما كان البابليون على علم ودرايه بالحساب والفلك وسنوا اول قانون مكتوب يحدد العلاقه والتعامل في الدوله والمجتمع, ولا اريد الإطاله فهناك الكثير جدا مما يقال عن الفخر في ماضي العراق والذي يرفع رأس العراقي عاليا بين الامم والشعوب, كما هناك الكثير مما يقال عن الخزي في حاضر العراق والذي يصبح العراق معه اضحوكه بين الشعوب, ياليتنا ابدلنا ماضينا بحاضرنا فإن كنا لاشيئ فلا يهم, فلم يعد احد يهمه الماضي بعد والكل ينظر الى الحاضر والمستقبل, فكم من الشعوب والأمم بلا ماض ولكن حاضرهم ومستقبلهم مشرق, ونحن ماضينا مشرق وكان لابد ان نستثمره لنضيئ حاضرنا ومستقبلنا اكثر, ولكن المصير مجهول ولربما اسوأ من ذلك فهو كعمائم ورايات وفكر قادة العراق اليوم.. اسود بل حالك السواد...