من طرف تعتبر كتابات الأستاذ حسن العلوي من أكثر الكتب إثارة للجدل بالوسط الثقافي والسياسي والديني وسأختار كتابين تميزا بمواضيع عدة مهمة الأول كتابة الشيعه والدولة القومية من أول كتبه التي فتحت عليه سهام النقد حيث طبع هذا الكتاب في عام 1990 خلال معارضته لحكم صدام حسين أراد من خلال هذا الكتاب كما بين إن يعالج ثلاث قضايا مهمة وهيه تعجيم ألشيعه بما يجعل العرب في العراق أقلية إمام الأكثرية غير العربية لو نجح مشروع التعجيم هذا بإبطالنا تعجيم الشيع إنما ندعو لأغلبية عربية تحفظ الوجود القومي بالعراق والثانية يستهدف نقد تمذهب ألدوله وظهور مذهب الحاكم يستأثر بالسلطة وامتيازاتها ومذهب محكوم محروم في دولة واحدة تطرح خطاب قوميا بالداخل والخارج
والثالث ان ألشيعه والدولة القومية لم يتحدث عن حقوق طائفية وإنما تحدث عن حقوق مدنية وتطرق الكتاب للعيد من المواضيع الأخرى التي أراد من خلالها الدفاع وبيان مظلوميه ألشيعه على مر التاريخ بعد سقوط نظام صدام ظهر كتاب أخر مميز بالاسم والطرح وهو شيعه السلطة وشيعه العراق الذي كان منه عنوان مقالتي من باب التقريب بين ما طرحة الكاتب والغرض منه هوالاثارات والاستفهام التي أثارها الأستاذ العلوي في الكتاب من خلال المواضيع التي تخص وضع شيعه العراق بعد السقوط وتسلمهم زمام السلطة بالعراق والملاحظات التي أثارها على طبيعة تجربة الشيعة بالحكم وفي مقدمة كتابه قام بعملية تقيم الأداء السياسي والاجتماعي للسلطة الشيعية إزاء شيعه العراق من خلال السنوات الخمس الماضية إذ يمكن أنها من اسؤء المراحل في تاريخ ألشيعه في العراق ويذكر عدة وجوه
1- للأول مرة في تاريخ الجنائز الشيعية يتعرض الجنازون للقتل والحرق على قارعه الطريق
2- تهجير العوائل الشيعية من إحيائها وتركها مع الأقدار
3- تحكم أقلية من تنظيم القاعدة بمدينة شيعيه كاملة
4- تفجير معمارية لضريح أمام من أهل البيت بتخريب ضريح الإمامين العسكريين على مرأى عدسات التلفزيون في ظل دولة يقودها ألشيعه
ان السبب الذي جعلني اذكر الكتابين بالذات والاقتباس منهما هو ما تعيشه شيعه السلطة كما اسمها الأستاذ العلوي وأنقذ شيعه العراق من التهم التي لطالما تعرض لها الشيعة بالعراق من هولاء الذين ينتمون للأسف للتشيع لكنهم اسما وليس عملا والدليل اسؤء مرحلة شهدتها تجارب التشيع هيه مرحلة ما بعد سقوط نظام صدام حسين حين تولى شيعه السلطة رئاسة الوزراء وكذلك بعض الوزراء المحسوبين على الشيعة وأصبحت وزاراتهم من بين الاسؤء وزارات من ناحية الفساد الإداري والمالي والشواهد كثيرة واستغرب من بعض الكتابات هنا وهناك تتعمد الاساء إلى التشيع من خلال بعض تصرفات رجال السلطة الذين هم بعيدا كل البعد عن روح التشيع وجوهر التشيع الذي نادي به أمير المؤمنين الإمام علي علية السلام حيث كان حاكم عادل ومعارضا صادقا ومؤمنا صالحا والامثله على حكمة تملاها صفحات الكتب لذلك أتمنى على الجميع كما طرح الأستاذ العلوي بالفصل بين سلوك شيعه السلطة وشيعه العراق الذين مازالوا يدفعون ضريبة الانتماء والآخرون يجنون ويسرقون باسم فقراء علي وأيتام علي ويتحملون الويلات من تدهور للوضع الصحي والأمني والاقتصادي حيث هذا المكون البشري الهائل من الطاقات المعرفية والفكرية والإنسانية تعطلها ثله من لا دين ولا فكر ولا وعي جاءت بهم أقدارنا السوداء ليتسنموا رقاب الناس ليصبح العراق وللأسف الاسؤء والأول بكل الموازين وأولها الفساد الذي لطالما حاربه علي علية السلام الذين يدعون الانتماء إليه .
الإمارة مضامير الرجال
الإمام علي