عساها كانت دولة القانون فهل صَدَقَ البُنـاة ..؟ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عساها كانت دولة القانون فهل صَدَقَ البُنـاة ..؟ 829894
ادارة المنتدي عساها كانت دولة القانون فهل صَدَقَ البُنـاة ..؟ 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عساها كانت دولة القانون فهل صَدَقَ البُنـاة ..؟ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عساها كانت دولة القانون فهل صَدَقَ البُنـاة ..؟ 829894
ادارة المنتدي عساها كانت دولة القانون فهل صَدَقَ البُنـاة ..؟ 103798

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    عساها كانت دولة القانون فهل صَدَقَ البُنـاة ..؟

    السكون
    السكون
    عضو فضي
    عضو فضي


    الجنسِْ~ : عساها كانت دولة القانون فهل صَدَقَ البُنـاة ..؟ I_icon10
    smsَ ]َِِ~ْ : لا يوجد رسالة
    عدد المساهمات : 178
    تاريخ التسجيل : 19/08/2010

    زعلان عساها كانت دولة القانون فهل صَدَقَ البُنـاة ..؟

    مُساهمة من طرف السكون الجمعة ديسمبر 17, 2010 8:01 am

    لقد اكثرنا من التطرق الى حدود وطبيعة العلاقة بين ايران والذين سادوا العراق بعد سقوط النظام السابق . وأشّرنا الخوف من تحول البلاد الى ( كانتون ) إيراني . ولم نجد ثمة حاجة لإستذكار جميع الوقائع المشهودة على مدى سبع سنوات لإقامة الدليل على خوفنــا المشروع ذلك ، ولكن لابد من الإشارة الى البعض من تلك الوقائع لأنه كان حجر الأساس في اخراج هذا المسلسل الذي تمثل حلقاته الراهنة التجاوزات الوقحة على قيم التحضر والتمدن التي اكتسبها العراقيون ، منذ تأسيس دولتهم الحديثة سنة 1921... قيَم تفاعلوا معها في مسيرة الحداثة والتطور جنباً الى جنب مع بقية الشعوب التواقة للحرية والتحضر . وكان للعراق رواده واعلامه ، في مختلف حقول الفن ، من الموسيقى والمسرح والنحت والرسم وغيرها . وعلى قدم المساواة ، كانت تقف الحركة الأدبية الصاعدة التي تتوجت بجمعياتها ونقاباتها ومنتدياتها ، وفي طليعتها إتحاد الكتاب والأدباء الذي كان دائماً هوية المثقفين العراقيين ، ورمزهم الأمثل وسط الحركة الثقافية العربية .



    حمل العديد من الشعراء والموسيقيين العراقيين رسالة العراق الى الدول الأوربية وتعرفت شعوب تلك الدول على قدرات ابناء العراق ، في التعبير عن ثقافتهم وعن حبهم للحرية والتطور . ولنا في ذلك خير مثال في الشاعر الأكبر الجواهري الذي جلجل صوته عبر قصائده العصماء طيلة سنوات الهجر الممض ، وهكذا كان الحال مع الشاعر الكبير (عبدالوهاب البياتي) والموسيقار العراقي منير بشير الذي حمل الموسيقى العراقية الى مسارح الغرب . وفي هذه الأيام نتابع اخبار اعمال مسرحية عراقية يقوم بها شبابنا المغترب في دول اسكندنافية .



    فإين يقف جند الظلام الذين ارتهنوا النظام الإيراني وحملوا منه رسالة التخلف والخرف ليتولوا مهمة اطفاء اسرجة الضياء في وطننا العراق ..أين يقف هؤلاء من ما قاله الحكماء والجهابذة بأن " الشعوب تقاس بفنها " و " اعطني خبزاً ومسرحاً اعطيك شعباً مثقفاً " ونحن نقول : كل جميل في الحياة هو موسيقى ، وكل متألق هو فنان فـي حقله . فكلمة الفن لها مدلول واسع وعميق المعنى في جميع مناحي الحياة ، وحتى يمكن القول بأن رجل الدين الفلاني كان فناناً في القاء بحثه الديني او رسالته الدينية . وما معناه كان ذكياً متألقاً ومحاججاً وهلم جرا . إذاً ، الفن يزيّن الصورة والمَشاهـد ويكسبها بعداً ستاتيكياً ، ولايراها مشوهة الا من يعاني من الشوه والشذوذ في خلقه وفي طريقة تفكيره ومروَّض على نظرة التعامي الى الحياة .

    وفي ضوء العلاقة العضوية والفطرية بين الفنون وأحاسيس الإنسان ، يكون مرائياً وكاذباً كل من ادعى كره منظر جميل او اغنية رقيقة او فلم سينمائي ناجح او مسرحية درامية او كوميدية ، او سماع قطعة موسقية من عازف ماهـر . أجل إنهم دجالون منافقون . إنّ ما يقومون به هو تنفيذ اجندة سياسية ترمي الى حرف المسيرة في العراق والعودة بالشعب العراقي الى المصير الذي خططوا له ، وهو ربط العراق بالعجلة الإسلاموية لرسم خارطة جديدة في المنطقة ، وفق مخطط موزعة ادواره على طاولة المؤسسة الدينية الحاكمة في طهران .



    تراهن الأحزاب الإسلامية التي لا زالت تمسك الزمام في العراق في تنفيذ مشروعها الديني المسيّس ، على قطاعات واسعة من البسطاء والأميين الذين يكوّنون نسبة عالية من الشعب العراقي ، ووجدت هذه الأحزاب ضالتها في هذه الدهماء المهملة والمحطمة لتجند في وسطها نواشطاً ضالعين في اشاعة التخدير بألوانه . وبعد ذلك افراغ الجماجم من كل ما يمت بصلة الى التحضر والإنفتاح ، ومن ثم حقنها بأفيون الدين والتعصب المذهبي ، وبالتالي التعكز على قطاع من المضللين ، كرصيد داعم لتوجهات سياسية دينية مؤدلجة ، تصب في مصلحة الأحزاب على حساب مصلحة الوطن .

    هكذا تدير هذه الأحزاب مشاريع الهيمنة وهي تساير شعار الديمقراطية الذي تنظر اليه مجرد لافتة ، يتم رفعها متى ما حانت الفرصة ، أي لما يتم الإجهاز كلياً على الآليات الحاملة لهذا المفهوم .



    إن اهم ما فازت به هذه القوى الأسلاموية المؤتلفة ، هو النجاح في ملء الفراغ السياسي في العراق فورَ سقوط الدكتاتورية ، واندفاعها بزخم الدعم المستمر من إيران ، لإختراق المجتمع العراقي والإمعان في تمزيق نسيجه ، واقتطاع منه ما امكن وزرع فيه فايروسات تدمير النفوس وتشويه العرف العراقي عند قطاع كبير من المواطنين ، لينقاد مخدوعاً لملىء الشوارع به في مظاهرات مليونية ، تصخب في ردات طائفية وشعارات دينية ، وتحتشد في مناسبات دينية على شكل احتفالات واسعة النطاق ، تلقي كل الدعم من الحكومة المركزية التي دأبت على صرف النظر عن هموم الشعب ما يقارب ربع ايام السنة ، لتدير أداء هذه الشعائر الدينية المسيّسة .

    وهذا التجنيد الواضح للجماهير ، لم يكن من اجل تقديس المناسبة بقدر ما هو تمرين دائم في ترويض العقول على التدين المؤدلج ، لتكون السد المنيع بوجه اي انفتاح ، وبنفس الوقت ، تكون الداعم القوي للتحرك الرجعي ضد افكار التنوير والتمدن .



    انشغلت هذه الأحزاب وهي تحكم البلاد في الحفاظ على هذا الظهير الجماهيري وارتكست الى اعناقها في اوحال الفساد في عموم المؤسسات ، حتى اصبحت اضحوكة للقاصي والداني ومضرب الأمثال بفسادها ومفسديها . واليوم لا يتشرف بعودتها الى قيادة العراق ، الاّ المرتزقة والمتخمين من الإثراء بطرق خسيسة وغير مشروعة والبسطاء الذين لا زالوا تحت تأثير الأفيون الديني الطائفي .



    إن الذين سجلوا ارقاماً قياسية في نهب المال العام وفي الفساد على اشكاله وفي نكث الوعود مع الشعب وتثقيل اكتافه بسقط المتاع من المسؤولين الفاشلين ، هؤلاء لا يستطيعون تبييض وجوههم من خلال الحكومة الجديدة المزمع تشكليها لأربع سنين قادمة . وأن التمادي في تجسيد المفهوم الديني المتخلف في التعامل مع ثوابت التمدن العراقي ، يهز احرار العراق حيثما وجدوا ومعهم احرار العالم .

    إذا كانت هذه دولة القانون التي انعشت الأمل عند جماهير الشعب في اخــراج العـراق مـن النفـق المظلــم ، فنحن نرى في تجاوزات مجالس المحافظات التي تنتمي الى دولة القانون ، بأنه نسف لكل ما جاء في مفاهيم وشعارات ( دولة القانون ) وهؤلاء المسؤولون كفروا بالقيم والقانون في هجمة شرسة كبالونات اختبار لتكريس عرف مريض ، تقيم عليه الأحزاب الدينية مستقبل العراق .

    هكذا وبكل سهولة جرى القفز من فوق الدستور ، وتناسي وجود البرلمان ، ولا نقول رئاسة الحكومة ، لأن الذين تجرأوا على هكذا اعتداء ، هم مرؤسو دولة رئيس الوزراء رسمياً وحزبياً .



    إنها سابقة خطيرة ومفعمة بالقلق ، فكيف يتم السكوت عن هذه الجرائم التى يفاجئنا بها مراؤون موكول اليهم عملية اطفاء اسرجة النور في العراق . فالقوى العراقية الخيرة مدعوة لتحرك مستمر بلا توقف وبكل الوسائل المتاحة ، لفضح هذه التجاوزات ومواصلة الطرق على الغائها ، كونها ليست ارتجالية ومخالفة للقانون فحسب ، بل إنها خرق للنصوص الدستورية التي تكفل حريات المواطنين ، وتجاوز وقح لا نظير له على المعاهد الدراسية والمؤسسات الثقافية وعلى النوادي الإجتماعية وغيرها .

    يقتضي بهذا الخصوص اشعار السيد رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئاسة البرلمان ، بأن الشعب العراقي ينتظر تجسيد فعلي لبناء دولة القانون ، وأما إذا ارادوها دولة ( الفالتون ) فتلك مصيبتهم اولاً وبالتالي مصيبة الشعب العراقي اجمع ..!



      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 12:54 am