قالت البيضاء في نفسها
انا النور الامع. والبدر الساطع.لوني ظاهر. وحبيبي زاهر وفي حسني قال الشاعر
بيضاء مصقولة الخدين نا عمه.........كأنها لؤلؤ في الحسن مكنون
فقدها الف يزهو ومبسمها..........ميم وحاجبها من فوقه نون
كأن الحاظها نبل وحاجبها.........قوس على انه بالموت مقرون
بالخد والقد ان تبدو فو جنتها.....ورد واس وريحان ونسرين
والغصن يعهد في البستان مغروسه.... وغصن قد كم فيه بساتين
فلو ني مثل النهار الهني والزهر الجني والكو كب الدري فجمالي ايه وحسني غايه وعلى مثلي تميل النفوس وقالت
الم تر أن الدر يغلو بلو نه ....وأن سواد الفحم حمل بدرهم
وان الو جوه البيض تدخل جنة......وان الو جوه السود حشو جهنم
فرد عليها السوداء قائلتن
قالت السوداء...واليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى ولولا فضيلت اليل على النهار لما اقسم به وقدمه على
وقالت اما علمتي ان السواد زينه الشباب فاذا حل المشيب ذهبت الذات ودنت أوقات الممات وكما قال الشاعر
لم أعشق السمر الا من حيازتهم....لون الشباب وحب القلب والحدق
ولا سلوت بيلض البيض من غلط... اني من الشيب والاكفان في فرق
وهل يحسن اجتماع الاحباب الا في اليل الحالك حيث يستترون عن كل ناظر ورقيب
وكم ليله بات الحبيب مؤانسي.... وقد سترتنا من دجاه ذوائب
فلما بدا نور الصباح أخافني...فقلت له ان المجوس كواذب
ولو اذكر عن السواد لطال الشرح من الدح أما انتي يا بيضاء فلونك لون البرص والنظر الي مجهك يجلب الغصص
ولولا سواد المسك والعنبر ما كان الطيب يحمل للملوك ومن فضيله السواد أن منه المداد الذي يكتب به كلام الله
الم تران المسك يعظم قدره........وان بياض الجير حمل بدرهم
وان بياض العين يقبح بالفتى......وان سواد العين يرمي باسهم
دور السمينه
قالت السمينه للهزيله .الحمد لله الذي خلقني فاحسن صورتي وسمنني فاحسن سمنتي وشبهني بالاغصان وزاد في حسني وبهجتي
وقال في كتابه العزيز وجاء بعجل سمين وقال الشاعر
ودع حبيبك ان الركب مرتحل...وهل تطيق وداعا ايها الرجل
كأن مشيتها في بيت جارتها .....مشي السمينه لا ريت ولا عجل
اما انتي يا رفيعه فكأنك محراك التنور أو خشبة المصلوب وليس فيكي شئ يسر الخاطر ولا لطف يجذب الشاعر
ردت عليها النحيفه فقالت
الحمد لله الذي خلقني وصورني جليلة المحاسن شبهني بالغصن الذي تميل اليه القلوب فان قمت قمت خفيفه وان جلست جلست ظريفه..
فانا خفيفة الروح عند المزاح طيبة النفس عند الارتياح
وما رئيت احدا وصف حبيبته فقال
حبيبتي قدر الفيل ولا مثل الجبل العريض الطويل اما انا فالقليل من الطعام يكفيني ومن الماء يرويني
كما قال الشاعر
شبهت قدك بالقضيب....وجعلت شكلك من نصيبي
وغدوت خلفك هائما.....خوفا عليك من الرقيب
اما انتي لا تشبعين من القليل ولا يكفيكي الاكل الكثير ومالك حركه ولا فيك بركه وليس لك شغل الا الاكل والنوم
اذا مشيت في بلاد الغرب أو خطرت.... سرى الى الشرق ما تبدي من الهبل
جاء دور الصفراء
قالت الصفراء لسمراء كما جاء بالقرأن صفراء فاقع لونها تسر الناظرين
وكما قال الشاعر
لها اصفرار كلون الشمس مبتهج ...وكالدنانير في حسن من النظر
ما الزعفران يحاكي بعض بهجتها....كلا ومنظرها يعلو على القمر
اما انتي يا سمراكما قال فيكي الشاعر
لون الهباب لها لونفغبرتها.......كالتراب تدهس في اقدام قصاد
فما نظرت لها بالعين ارمقها ....الا تزايد بي همي وانكادي
قامت السمراء بلسانها الفصيح ووجهها المليح وخدها الاسيل وطرفها الكحيل
فقالت الحمد لله الذي خلقني لا بيضاء كالبرص ولا صفراءكالمغص ولا سوداء بلون الهباب بل جعل لوني معشو قا لأولي الألباب وسائر المادحين والشعراء
وقد قال الشاعر..
في السمر معنى لو علمت بيانه....لما نظرت عيناك بيضا صفرا
لباقة الفاظ وغنج لواحظ.......تعلم هاروت الكهانة والسحرا
ويقول اخر
من لي باسمر تردى عن معاطفه ..0سمر رشاق عوالي سمهريات
ساجي الجفون حريري العزار له..... في القلب عاشقه المضني مقامات
فشكلي مليح وقدي رجيح ولو ني ترغب فيه الملوك ويعشقه كل غني وصعلوك
واما انتي فطلعة البوم وطعام الزقوم فليس لك في الحسن مأثر كما قال الشاعر
عليها اصفرار زاد من غير علة....يضيق له الصدر ويو جعني رأسي
اذا لم تتب نفسي فاني ازلها.....بلثم محياها فتقلع اضراسي
..
انا النور الامع. والبدر الساطع.لوني ظاهر. وحبيبي زاهر وفي حسني قال الشاعر
بيضاء مصقولة الخدين نا عمه.........كأنها لؤلؤ في الحسن مكنون
فقدها الف يزهو ومبسمها..........ميم وحاجبها من فوقه نون
كأن الحاظها نبل وحاجبها.........قوس على انه بالموت مقرون
بالخد والقد ان تبدو فو جنتها.....ورد واس وريحان ونسرين
والغصن يعهد في البستان مغروسه.... وغصن قد كم فيه بساتين
فلو ني مثل النهار الهني والزهر الجني والكو كب الدري فجمالي ايه وحسني غايه وعلى مثلي تميل النفوس وقالت
الم تر أن الدر يغلو بلو نه ....وأن سواد الفحم حمل بدرهم
وان الو جوه البيض تدخل جنة......وان الو جوه السود حشو جهنم
فرد عليها السوداء قائلتن
قالت السوداء...واليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى ولولا فضيلت اليل على النهار لما اقسم به وقدمه على
وقالت اما علمتي ان السواد زينه الشباب فاذا حل المشيب ذهبت الذات ودنت أوقات الممات وكما قال الشاعر
لم أعشق السمر الا من حيازتهم....لون الشباب وحب القلب والحدق
ولا سلوت بيلض البيض من غلط... اني من الشيب والاكفان في فرق
وهل يحسن اجتماع الاحباب الا في اليل الحالك حيث يستترون عن كل ناظر ورقيب
وكم ليله بات الحبيب مؤانسي.... وقد سترتنا من دجاه ذوائب
فلما بدا نور الصباح أخافني...فقلت له ان المجوس كواذب
ولو اذكر عن السواد لطال الشرح من الدح أما انتي يا بيضاء فلونك لون البرص والنظر الي مجهك يجلب الغصص
ولولا سواد المسك والعنبر ما كان الطيب يحمل للملوك ومن فضيله السواد أن منه المداد الذي يكتب به كلام الله
الم تران المسك يعظم قدره........وان بياض الجير حمل بدرهم
وان بياض العين يقبح بالفتى......وان سواد العين يرمي باسهم
دور السمينه
قالت السمينه للهزيله .الحمد لله الذي خلقني فاحسن صورتي وسمنني فاحسن سمنتي وشبهني بالاغصان وزاد في حسني وبهجتي
وقال في كتابه العزيز وجاء بعجل سمين وقال الشاعر
ودع حبيبك ان الركب مرتحل...وهل تطيق وداعا ايها الرجل
كأن مشيتها في بيت جارتها .....مشي السمينه لا ريت ولا عجل
اما انتي يا رفيعه فكأنك محراك التنور أو خشبة المصلوب وليس فيكي شئ يسر الخاطر ولا لطف يجذب الشاعر
ردت عليها النحيفه فقالت
الحمد لله الذي خلقني وصورني جليلة المحاسن شبهني بالغصن الذي تميل اليه القلوب فان قمت قمت خفيفه وان جلست جلست ظريفه..
فانا خفيفة الروح عند المزاح طيبة النفس عند الارتياح
وما رئيت احدا وصف حبيبته فقال
حبيبتي قدر الفيل ولا مثل الجبل العريض الطويل اما انا فالقليل من الطعام يكفيني ومن الماء يرويني
كما قال الشاعر
شبهت قدك بالقضيب....وجعلت شكلك من نصيبي
وغدوت خلفك هائما.....خوفا عليك من الرقيب
اما انتي لا تشبعين من القليل ولا يكفيكي الاكل الكثير ومالك حركه ولا فيك بركه وليس لك شغل الا الاكل والنوم
اذا مشيت في بلاد الغرب أو خطرت.... سرى الى الشرق ما تبدي من الهبل
جاء دور الصفراء
قالت الصفراء لسمراء كما جاء بالقرأن صفراء فاقع لونها تسر الناظرين
وكما قال الشاعر
لها اصفرار كلون الشمس مبتهج ...وكالدنانير في حسن من النظر
ما الزعفران يحاكي بعض بهجتها....كلا ومنظرها يعلو على القمر
اما انتي يا سمراكما قال فيكي الشاعر
لون الهباب لها لونفغبرتها.......كالتراب تدهس في اقدام قصاد
فما نظرت لها بالعين ارمقها ....الا تزايد بي همي وانكادي
قامت السمراء بلسانها الفصيح ووجهها المليح وخدها الاسيل وطرفها الكحيل
فقالت الحمد لله الذي خلقني لا بيضاء كالبرص ولا صفراءكالمغص ولا سوداء بلون الهباب بل جعل لوني معشو قا لأولي الألباب وسائر المادحين والشعراء
وقد قال الشاعر..
في السمر معنى لو علمت بيانه....لما نظرت عيناك بيضا صفرا
لباقة الفاظ وغنج لواحظ.......تعلم هاروت الكهانة والسحرا
ويقول اخر
من لي باسمر تردى عن معاطفه ..0سمر رشاق عوالي سمهريات
ساجي الجفون حريري العزار له..... في القلب عاشقه المضني مقامات
فشكلي مليح وقدي رجيح ولو ني ترغب فيه الملوك ويعشقه كل غني وصعلوك
واما انتي فطلعة البوم وطعام الزقوم فليس لك في الحسن مأثر كما قال الشاعر
عليها اصفرار زاد من غير علة....يضيق له الصدر ويو جعني رأسي
اذا لم تتب نفسي فاني ازلها.....بلثم محياها فتقلع اضراسي
..