عندما احتلت قائمة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي المركز الثاني في الإنتخابات الأخيرة بعد القائمة العراقية الوطنية، كان المالكي يتعكز على الأشياء التالية:
1-الإدعاء الزائف بأنه ليس طائفيا وليست لديه أية توجهات مذهبية تعصبية، وهذا كان من شانه أن يجعل بعض البسطاء يمنحونه أصواتهم في الإنتخابات
2-التظاهر بأنه رجل سلام ينبذ لغة العنف، وأنه ضد ما ترتكبه الميليشيات من جرائم بحق أبناء الشعب العراقي، وأنه في حرب مستمرة ضد جيش المهدي وتنظيم القاعدة، وهذا أيضًا حفز المتضررين من عنف تلك العصابات على انتخابه
3-الإستفادة من الأصوات غير الشرعية عن طريق التزوير، والإضرار بالقوائم المنافسة له عبر ترهيب ناخبيها بقصف مناطقهم ومراكزهم الإنتخابية بقذائف الهاون
4-الإستفادة من الدعم الإيراني في كل الوسائل غير المشروعة في الحصول على أصوات إضافية كما ورد في النقطة السابقة.
وبعد فضيحة وثائق ويكيليكس كان أول قناع سقط عن وجه المالكي هو قناع القائد الوطني البعيد عن التعصب الطائفي، فالمالكي وفقا للأدلة الدامغة التي نشرها هذا الموقع زعيم لميليشيات سرية ارتكبت جرائم قتل وخطف وتعذيب واغتصاب بحق المدنيين الأبرياء، يشرف إشرافاً مباشرًا على سلسلة من السجون السرية الرهيبة التي لا يخرج منها المعتقلون إلا إلى القبر!
فقد كشفت الوثائق عن 1000 عملية إجرامية قامت بها عصابات المالكي في مراكز التعذيب وغالبية هذه العمليات كانت ذات طابع طائفي، حيث تم استخدام طرق وحشية في التعذيب كالصعق بالكهرباء وعلى الأعضاء التناسلية وعلى الصدر والأقدام والوجه وفي شهر واحد توفي 142 شخصا جراء عمليات التعذيب في السجون العراقية. كما أشارت إلى أن قوة عسكرية تابعة للمالكي شنت عمليات اعتقال ضد خصومه السياسيين الذين هم من الطائفة السنية، ومثال على ذلك أنه قام في عام 2009 بالقبض على خمسة من القيادات السنية التي رأى فيها تهديدا لنفوذه، وأثبتت الوثائق تورط المالكي في قتل عدد من خصومه السياسيين البارزين وعلى رأسهم محافظ نينوي بسبب مشاكله مع الأكراد، حيث تلقى المحافظ تحذيرا بعدم السماح له بتخطي نقطة تفتيش بعينها وإلا سيقابل بإطلاق النار عليه، وأصدر المالكي تعليمات لرجال الشرطة في محاولة لاستعراض القوة بعدم مساندة المحافظ في معركته مع الأكراد، وتركه وحيدًا لتصفيته، خاصة وانه كان سنيا. كما أظهرت الوثائق التعاون السري بين المالكي وفيلق القدس الإيراني في تنفيذ الإغتيالات والتفجيرات وتسهيل إدخال الأسلحة والمتفجرات إلى العراق. وأشارت أيضًا إلى المجزرة التي ارتكبتها قواته ضد اللاجئين الإيرانيين في مخيم أشرف بمحافظة ديالى في تموز عام 2009 بسبب انتمائهم لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة لنظام الولي الفقيه الإيراني. إن المالكي الذي التف حول العملية السياسية وسعى إلى الحصول على ولاية ثانية رغم الإستحقاق الإنتخابي والدستوري للقائمة العراقية الوطنية الفائزة في الإنتخابات، يتصدر اليوم قائمة أخطر قادة فرق الموت الناشطين في العراق، وهذا ما قد ينتهي به إلى حبل المشنقة في حال عدم فراره إلى إيران، الدولة التي اعتادت على إيواء زعماء الميليشيات الإرهابية والمطلوبين في قضايا جنائية دولية. ولعل العراقيون اليوم آمنوا بأن الحظ وقف إلى جانبهم هذه المرة في كشف جرائم المالكي، الذي كان حتى وقت قريب يحلم بالبقاء في منصبه، فوثائق موقع ويكيليكس قد قلبت الطاولة على رأس هذا السفاح لتنهي حياته السياسية والإجرامية.
1-الإدعاء الزائف بأنه ليس طائفيا وليست لديه أية توجهات مذهبية تعصبية، وهذا كان من شانه أن يجعل بعض البسطاء يمنحونه أصواتهم في الإنتخابات
2-التظاهر بأنه رجل سلام ينبذ لغة العنف، وأنه ضد ما ترتكبه الميليشيات من جرائم بحق أبناء الشعب العراقي، وأنه في حرب مستمرة ضد جيش المهدي وتنظيم القاعدة، وهذا أيضًا حفز المتضررين من عنف تلك العصابات على انتخابه
3-الإستفادة من الأصوات غير الشرعية عن طريق التزوير، والإضرار بالقوائم المنافسة له عبر ترهيب ناخبيها بقصف مناطقهم ومراكزهم الإنتخابية بقذائف الهاون
4-الإستفادة من الدعم الإيراني في كل الوسائل غير المشروعة في الحصول على أصوات إضافية كما ورد في النقطة السابقة.
وبعد فضيحة وثائق ويكيليكس كان أول قناع سقط عن وجه المالكي هو قناع القائد الوطني البعيد عن التعصب الطائفي، فالمالكي وفقا للأدلة الدامغة التي نشرها هذا الموقع زعيم لميليشيات سرية ارتكبت جرائم قتل وخطف وتعذيب واغتصاب بحق المدنيين الأبرياء، يشرف إشرافاً مباشرًا على سلسلة من السجون السرية الرهيبة التي لا يخرج منها المعتقلون إلا إلى القبر!
فقد كشفت الوثائق عن 1000 عملية إجرامية قامت بها عصابات المالكي في مراكز التعذيب وغالبية هذه العمليات كانت ذات طابع طائفي، حيث تم استخدام طرق وحشية في التعذيب كالصعق بالكهرباء وعلى الأعضاء التناسلية وعلى الصدر والأقدام والوجه وفي شهر واحد توفي 142 شخصا جراء عمليات التعذيب في السجون العراقية. كما أشارت إلى أن قوة عسكرية تابعة للمالكي شنت عمليات اعتقال ضد خصومه السياسيين الذين هم من الطائفة السنية، ومثال على ذلك أنه قام في عام 2009 بالقبض على خمسة من القيادات السنية التي رأى فيها تهديدا لنفوذه، وأثبتت الوثائق تورط المالكي في قتل عدد من خصومه السياسيين البارزين وعلى رأسهم محافظ نينوي بسبب مشاكله مع الأكراد، حيث تلقى المحافظ تحذيرا بعدم السماح له بتخطي نقطة تفتيش بعينها وإلا سيقابل بإطلاق النار عليه، وأصدر المالكي تعليمات لرجال الشرطة في محاولة لاستعراض القوة بعدم مساندة المحافظ في معركته مع الأكراد، وتركه وحيدًا لتصفيته، خاصة وانه كان سنيا. كما أظهرت الوثائق التعاون السري بين المالكي وفيلق القدس الإيراني في تنفيذ الإغتيالات والتفجيرات وتسهيل إدخال الأسلحة والمتفجرات إلى العراق. وأشارت أيضًا إلى المجزرة التي ارتكبتها قواته ضد اللاجئين الإيرانيين في مخيم أشرف بمحافظة ديالى في تموز عام 2009 بسبب انتمائهم لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة لنظام الولي الفقيه الإيراني. إن المالكي الذي التف حول العملية السياسية وسعى إلى الحصول على ولاية ثانية رغم الإستحقاق الإنتخابي والدستوري للقائمة العراقية الوطنية الفائزة في الإنتخابات، يتصدر اليوم قائمة أخطر قادة فرق الموت الناشطين في العراق، وهذا ما قد ينتهي به إلى حبل المشنقة في حال عدم فراره إلى إيران، الدولة التي اعتادت على إيواء زعماء الميليشيات الإرهابية والمطلوبين في قضايا جنائية دولية. ولعل العراقيون اليوم آمنوا بأن الحظ وقف إلى جانبهم هذه المرة في كشف جرائم المالكي، الذي كان حتى وقت قريب يحلم بالبقاء في منصبه، فوثائق موقع ويكيليكس قد قلبت الطاولة على رأس هذا السفاح لتنهي حياته السياسية والإجرامية.