من طرف لم يكن وصف السيدة الفاضلة زوجته بعيدا عن حقيقته، "إنه الامير الجميل"، وكذلك لم تكن دموع أصدقائه، حتى ممن تقدم بهم العمر، الا تعبيرا عن عمق خسارتهم برحيل رجل قل نظيره
.
انه وداد عجام السفير والدبلوماسي الذي طبع بعمله من خلال ادارته لعقود مديرية المراسم في وزارة الخارجية، جوانب مهنية رفيعة المستوى بعمل الدبلوماسية العراقية. وهذا الجانب المهني والالتزام العالي به وفر له احترام كل الذين تولوا الوزارة وأركانها، بل هو في هذا الجانب المهني كان يجسد مفهوم "التكنوقراط" تجسيدا حقيقيا لجهة ايلاء العمل حقه بغض النظر عن الجهة السياسية التي كانت تديره او تحاول تجييره لصالح سياستها الضيقة.
كان ناجحا كسفير في تنزانيا وكقنصل في السفارة العراقية بطهران وكذلك في عمله قنصلا بالمحمرة، وموظفا دبلوماسيا عراقيا في مدن اوروبية منها بودابست ولندن التي شهدت اول واجباته الدبلوماسية في ستينيات القرن الماضي حين انتقل اليها من وزارة البلديات التي عمل فيها بعد تخرجه من كلية الحقوق، ثم انتقل بعد سيرة دبلوماسية خارجية الى مقر وزارة الخارجية ببغداد مديرا لدائرة المراسم، وفيها وعلى يديه تعلمت اجيال من الدبلوماسيين العراقيين فنون اللياقة والتهذيب وحسن التصرف والتعاطي مع المجتمعات والقيادات الدولية برفعة وأناقة وبما يدل على عمق تاريخي وانساني يليق ببلاد الرافدين....
لكن وبحرقة نقولها وبالم ان الفقيد عند توجه برفقة زوجته للعلاج في الاردن قام احمد نوري المالكي بالاستيلاء على داره الواقعة في المنطقة الخضراء وتسليمها الى احدى الساقطات من بائعات الهوى لاحمد نوري المالكي واعضاء حزب الدعوة الشنيع وحاول بعض زملاء الراحل ان يتوسطوا لدى كبار حزب الدعوة لاستراجع المنزل وذهبت محاولاتهم ادراج الرياح ...
وسبحان الله عاد وداد عجام جثة هامدة من الاردن وحسب وصيته اعيد الى منزله لكن الصاعقة كانت كبيرة على زوجته حين وجدت المدعوة (...) تسكن في دارها ....فاودع وداد عجام في وزارة الخارجية وتم تشيعه منها
وهذا نص بيان الوزارة بعد وفاة المغفور له:
تنعى وزارة خارجية جمهورية العراق بمزيد من الحزن والاسى فقيدها الراحل السفير وداد عجام رئيس دائرة المراسم الأسبق في وزارة الخارجية , الذي وافاه الاجل في عمان يوم الثلاثاء 30/11/2010 أثر مرض عضال
.
كان الراحل مثالاً للموظف المتفاني من اجل وطنه وعمله وقدم خدمات جليلة طوال فترة خدمته في السلك الدبلوماسي , وكان أستاذاً في الدبلوماسية تتلمذ على يده العشرات من الدبلوماسيين العراقيين طوال عقود
.
رحم الله الفقيد العزيز وأسكنه فسيح جناته والهم أهله وذويه الصبر والسلوان
.
انا لله وانا اليه راجعون
وزارة خارجية جمهورية العراق
بغداد 1/12/2010
.
انه وداد عجام السفير والدبلوماسي الذي طبع بعمله من خلال ادارته لعقود مديرية المراسم في وزارة الخارجية، جوانب مهنية رفيعة المستوى بعمل الدبلوماسية العراقية. وهذا الجانب المهني والالتزام العالي به وفر له احترام كل الذين تولوا الوزارة وأركانها، بل هو في هذا الجانب المهني كان يجسد مفهوم "التكنوقراط" تجسيدا حقيقيا لجهة ايلاء العمل حقه بغض النظر عن الجهة السياسية التي كانت تديره او تحاول تجييره لصالح سياستها الضيقة.
كان ناجحا كسفير في تنزانيا وكقنصل في السفارة العراقية بطهران وكذلك في عمله قنصلا بالمحمرة، وموظفا دبلوماسيا عراقيا في مدن اوروبية منها بودابست ولندن التي شهدت اول واجباته الدبلوماسية في ستينيات القرن الماضي حين انتقل اليها من وزارة البلديات التي عمل فيها بعد تخرجه من كلية الحقوق، ثم انتقل بعد سيرة دبلوماسية خارجية الى مقر وزارة الخارجية ببغداد مديرا لدائرة المراسم، وفيها وعلى يديه تعلمت اجيال من الدبلوماسيين العراقيين فنون اللياقة والتهذيب وحسن التصرف والتعاطي مع المجتمعات والقيادات الدولية برفعة وأناقة وبما يدل على عمق تاريخي وانساني يليق ببلاد الرافدين....
لكن وبحرقة نقولها وبالم ان الفقيد عند توجه برفقة زوجته للعلاج في الاردن قام احمد نوري المالكي بالاستيلاء على داره الواقعة في المنطقة الخضراء وتسليمها الى احدى الساقطات من بائعات الهوى لاحمد نوري المالكي واعضاء حزب الدعوة الشنيع وحاول بعض زملاء الراحل ان يتوسطوا لدى كبار حزب الدعوة لاستراجع المنزل وذهبت محاولاتهم ادراج الرياح ...
وسبحان الله عاد وداد عجام جثة هامدة من الاردن وحسب وصيته اعيد الى منزله لكن الصاعقة كانت كبيرة على زوجته حين وجدت المدعوة (...) تسكن في دارها ....فاودع وداد عجام في وزارة الخارجية وتم تشيعه منها
وهذا نص بيان الوزارة بعد وفاة المغفور له:
تنعى وزارة خارجية جمهورية العراق بمزيد من الحزن والاسى فقيدها الراحل السفير وداد عجام رئيس دائرة المراسم الأسبق في وزارة الخارجية , الذي وافاه الاجل في عمان يوم الثلاثاء 30/11/2010 أثر مرض عضال
.
كان الراحل مثالاً للموظف المتفاني من اجل وطنه وعمله وقدم خدمات جليلة طوال فترة خدمته في السلك الدبلوماسي , وكان أستاذاً في الدبلوماسية تتلمذ على يده العشرات من الدبلوماسيين العراقيين طوال عقود
.
رحم الله الفقيد العزيز وأسكنه فسيح جناته والهم أهله وذويه الصبر والسلوان
.
انا لله وانا اليه راجعون
وزارة خارجية جمهورية العراق
بغداد 1/12/2010